مشرفي وأعضاء وزوار منتدى الود
تحية طيبة للجميع ..
مرت الأيام والشهور وكأنها ساعات .. وها نحن على أعتاب نهاية رمضان أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية أعواماً عديدة ..
أنا الآن معكم في السنه الأولى من عمرتسجيلي في المنتدى ..و أستمر هنا الكثيرون ورحل عن هناالبعض وأنضم إلينا آخرون .. وبقيت رسالتنا واحدة لم تتبدل .. وأهدافنا الجليلة لم تتغير ..
وطوال هذه الفترة مرت على الأمة العربية والإسلامية أحداثاً جسيمة و عصيبة لازلنا نعاني منها .. بدءاً من أحداث 11 سبتمبر وإفرازاتها ومروراً بأفغانستان وتداعياتها وانتهاءً باحتلال العراق ..
ولازالت الأمتين العربية والإسلامية تنزف وتعاني من الوهن والضعف والإذلال .. وتإن تحت وطأة الحرب النفسية والإعلامية البشعة التي تمارس عليها يومياً على مدار الساعة ..
والقارئ المتمعن للتأريخ يعي تماماً أن ما يحدث الآن هو بشارة لنهضة شاملة من غفوة وغيبوبة كنا نتمرغ فيها في اللهث وراء ملذاتنا والركض خلف الحضارة الغربية وحرياتها و ديموقراطيتها الزائفة التي كشفت عن وجه قبيح لا يعرف معنى الشفقة ولا الرحمة لأطفال وشيوخ ونساء عزل كانوا ضحية حملتها الشرسة على بلاد المسلمين مصحوبة بهالة إعلامية لم يعرف لها التأريخ مثيلا زورت الحقائق وقلبت الحق باطل ..
وعلى الرغم من هذه الأحداث الجسيمة فإن ثقتنا في ديننا لن تهتز .. و سنظل متمسكين بكتاب الله عز وجل متدبرين لآياته موقنين من نصره .. تابعين لسنة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه ..
وكلنا يذكر حملة التتار على بلاد المسلمين وما تبعها من ذل وهوان .. وكيف قيض الله للأمة من يجمع شتاتها ويداوي جراحها ..
لن نجلس متقاعسين لننتظر الفرج من السماء .. فكلنا خالد بن الوليد .. وكلنا صلاح الدين .. متى ما أصلحنا أنفسنا وأصبحنا نعي معنى حقوق الجار .. وبر الوالدين .. وحافظنا على صلواتنا .. وأصبح لساننا رطباً بالصدق وقول الحق ولا نخشى في الله لومة لائم .. ومتى ما انصب اهتمامنا على تربية أطفالنا وعدم تركهم في أيدي من يعبث بهم وبأفكارهم ويشككهم في دينهم ..
أيها السادة..... السماء لا تمطر ذهباً ولا تمطر منقذين ..
فلنكن في الله متحابين .. وفي صلاتنا خاشعين .. و لفروجنا حافظين .. وعن اللغو معرضين .. كما أمرنا ربنا ورب الخلق أجمعين ..
وعندها فقد نصبح السادة .. ونكن بحق من يستحق هذا الدين .. نعيش في الدنيا بكرامة .. وفي الآخرة من الفائزين ..
وكل عام والأمة العربية والإسلامية ترفل بثوب الصحة والسعادة ..
بروج السمااء
العرض العادي
