العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2004, 10:35 PM   رقم المشاركة : 1
السامرائي
( ود جديد )
 






السامرائي غير متصل

قصص وعبر (الجزء الاخير)

السلام عليكم......

والان نكمل معكم الجزء الاخير من قصص وعبر ...

بسم الله الرحمن الرحيم. وسوف تكون هناك قصتين....

موضوع القصةالاولى:(توبة شاب بعد ذهاب بصره)

لا احد يدرك النعمة الا بعدما يفقدها ..

كان هذا الشاب كثيرا ما ينظر الى الحرام, فلما فقد بصره قدر نعمة الله عليه,

فتاب الى الله وندم على ما مضى......

والان يروي لنا هذا الشاب بلسانه قصته:

"لقد كنت من المولعين جدا بالقراءة .. كنت لا استغني عن القراءة يوميا

لمدة تزيد عن خمس ساعات ... لا اترك جريدة او مجلة او كتابا إلا

وأقرأه حرفا حرفا حتى أدمنت على هذه الهواية وصارت جزءا من حياتي...

وفي يوم من الايام كنت اقود سيارتي بسرعة مذهلة, فأنحرفت بي

السيارة نتيجة للسرعة القصوىالتي أسير بها وتدحرجت كالكرة,

وارتطمت بأحد الاعمدة الضخمة , وأصبت في رأسي بكدمات قوية

وقد عولجت لفترة طويلة في المستشفى , وعلى الرغم من وجود الاطباء

ووجود الاجهزة الطبية المتطورة, إلا أن إرادة الله كانت فوق ذلك

فقد قدر الله على بفقدان البصر , ولم تنجح اية حيلة او طريقة للعلاج

واصبحت كفيفا لا اقدر على ممارسة هوايتي التي نمت معي منذ الصغر

واصبحت جزءا من حياتي اليومية...........

ووسط هذة المعاناة الشديدة بفقد هذه النعمة الكبرى , كان ذكر الله والدعاء ,

والصبر والاحتساب , والاستماع المنتظم لتلاوة القران , هو المخرج الوحيد

بفضل الله تعالى....

وإنني هنا أنقل للجميع هذه التحولات في حياتي , لأذكر اخواني المسلمين

بضرورة تقوى الله .....

قد كنت في زمن مضى من المفرطين , كنت معرضا عن تلاوة كتاب الله

والتمعن فيه وأختلس النظرات المحرمة .. واليوم اعض اصابع الندم

على ما فرط مني , وارفع كفي لله نادما , تائبا لوجه لله تعالى

وأسوق حكايتي لعل فيعا عبرة للاخرين".......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

القصة الثانية : (توبة شاب على يد رجل من أهل الحسبة)

دعنا نستمع ما يرويه لنا :

"يوما من الايام في الصباح الباكر استيقظت من النوم

وكان طبعا نغمات الموسيقى الصاخبة تهز ارجاء الغرفة

وفجأة.. خفق قلبي خفقانا شديدا لم اعرف سببه ..

اتجهت الى المسجل واسكت الموسيقى الذي لا

أفهم منها شيئا (يعني غربي) وزاد قلبي خفقانا اتجهت الى النافذة

كي استنشق الهواء ... وبعد ذلك كعادتي ذهبت الى احد الاسواق

كي أستأثم بمعاكسة البنات.........

وعند رجوعي الى البيت مررت بأمي . وبعد ان تجاوزتها ببضع خطوات

نادتني : احمد لقد رايتك البارحة في المنام .. إلا انني تظاهرت بعدم السماع

وواصلت المسير .. لحقتني وامسكت بذراعي وقالت:

ألن تضع حدا لهذا الاستهتار وضياع الوقت يا احمد ...

وعندما التقت عيني بعينها عاودني ذلك الخفقان القلب المريب..

واتجهت الى الباب صامتا ومن ثم خرجت الى صديقي وبعد

ان ركبنا سيارته الفارهة .. التفت الى مبتسنا ونفث في

وجهي شيئا من دخان سيجارته الملتهبة...

اما انا فلا يزال قلبي يضرب بقوة .. رفعت صوت المسجل عاليا

لعله يصرف عما فيني .,..اي سوق سنذهب اليه الان؟

سألني وعندما سمعت تلك الكلمة ا قشعر جسدي.. اجل

السوق .. وتلك الكلمات اللتى سمعتها لليلة البارحة وكأنها

صمت اذناي فلم اعد اسمع شيئا سوى صدى تلك الكلمات المتدفقة

بالحياة:" أخي اليس من العيب ان تضيع شبابك لاهثا .. ساعيا.,.

وراء بنات المسلمين , وان تساهم في إفساد المجتمع وان تدعم

مخططات الاعداء وانت من فلذات اكبادنا ومن ابنائنا..

اخي الا تتق الله" ..

وهكذا أصبحت هذه الكلمات تدوي في سماء عقلي كالرعد المجلجل ..

وصورة ذالك الرجل الذي يضىء وجهه ايماننا وطهرا لا تفارق

مخيلتي رجل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذ امسك

معصمي البارحة وانا اتجول في احد الاسواق الاحق الفتيات..

وهمس في اذني بتلك الكلمات التي مانت ابلغ من كل تهديد او وعيد

فتحت عيني فإذا بصديقي يهزني بيدي سائلا : مابك؟

التفت اليه وقلت: لا شىء.. أريد ان ارجع الى البيت .

ولا ادري ماهي القوة التي دفعت بصاحبي ان يرجعني

الى البيت من دون مناقشة .

هبطت من السيارة واتجهت الى السيارة دون ان اودع صاحبي ...

وكم كان عجبي شديدا عندما رأيت البيت ممتلئا .. رجالا .. ونساء.

اتجهت الى اخي الصغير رايته باكيا سألته مابك:

نشج .. ثم سعل .. ثم رفع رأسه الصغير إلي وقد امتلأت عيناه دموعا

وقال: أحمد .. لقد ماتت امي.. اصيبت بنوبة قلبية وماتت ......

أحسست قلبي يتوقف رويدا رويدا , وتمنيت ان يعود ذلك

الخفقان , الا انه لم يفعل . لقد مضى على هذه القصة ثلاث

سنوات وها انا ارويها بدموعي .. واردد الدعاء وجزيل

الشكر لذلك الرجل الذي منحني عاطفة صادقة وكلمات

ناصحة من القلب"...انتهى...........................

والان يا جماعة الى متى ننتظر حتى نتوب هل ننتظر الموت لكل الامهات حتى

نتوب او ننتظر ان نفقد ابصارنا حتى نتوب الى الله .........

التوبة .....التوبة .. عليكم بالتوبة..........

وترقبوا الجديد في رمضان.........



السامرائي........................







قديم 09-10-2004, 11:28 PM   رقم المشاركة : 2
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح







التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:41 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية