(( العادات والتقاليد العمياء المتمسكين بها الاباء بخصوص الزواج فقط ))
هل سيضل البعض اسيراً لبعض التقاليد والاعراف الباليه التي اكل عليها الدهر وشرب ؟ وإلى متى ؟
الى متى تساق الفتاة مجبره مقيده بعادات وانظمة صارمه الى عش الزوجيه مع ابن العم وبالقوة ورغماً عنها فأما أن تقبل بأبن عمها وإلا فلا زواج ولا اسرة ولا مستقبل . وكثيرات هن اللاتي اجبرن على الزواج من ابناء عمومتهم لتصلب اراء ابائهن وحصدن الطلاق والهم والغم مع هذا القريب الذي لم تكن تلك الفتاه راضيه أو راغبه فيه الاقتران به كونه قد تربى معهم في بيت مجاور وكونها تعتبره اخاً ولم تكن تحلم به زوجاً ابداً ولكنها رغماً عنها زفت إليه وهي غير راضيه واظهرت الاخريات التبرم والضجر من الوهله الاولى والساعات التى مرت بعد حفل الزواج فخرجن من بيت العم الى دار الاهل مرى اخرى ولم يسعفهن حظهن العاثر بمن يقف الى جوارهن فعدن الى دار الزوج وباءت كل الاستغاثات ومنيت بالفشل الذريع فى مطالبتها بأدنى حقوقها الشرعيه.
فهل يعي بعض الاباء ممن يعتقدن ان اجبار الفتاة على الزواج بأبن عمها بالقوة وفرض الرائ ؟ هل فكروا ما ستجنيه تلك الاراء التعسفيه من تدهور في حياة ابنتهم الزوجيه وكتموا سعادتها الى الابد مع ابن عمها .
والعكس صحيحاً فأبن العم لايريد ابنت عمه ولكن اصرار السيد الوالد واجباره لأبنه بالاقتران بها اصبح أمراً لا مفرمنه وادخال الغضب والرضى فى منتصف الكلام قد خرج من الافواه فترى هذا الشاب وقد دخل سجن الحياة الزوجيه مع ابنة عمه التى لايرغب بها . وربما كانت له توجهات اخرى في شريكة حياته فيجد ذلك الاصرار امامه كالطود العظيم الذي لا يستطيع ان يزحزح من مكانه فيضطر الى ارضاء والديه بالزواج بأبنة عمه او ممن يريدن تزويجه منها وماذا ستكون النتيجه والعلم عندالله ستكون حتماً مؤسفه ومؤسفه جداً تتمثل فى انهيار العش الزوجي الجديد رويداً رويداً إلا من رحم ربي .
ولنا الفخر بالتمسك بعادتنا وتقاليدنا ما عدا ( الزواج )
فالزوجان لابد وان يكونا ملائمين لبعضهما البعض بحيث يكمل احدهما الاخر فى تكامل اسري وتألف وتراحم رائعيين وسيضهر كل ذلك بين الزوجين اذا وجد كل منهما فى الاخر نصفه الثاني .
فندائي هذا الى اولئك الاباء الذين يمارسون الضغوط الجبريه فى تزويج البنت لأبن العم او ابن العم لأبنة عمه بأن عليهم ان يحاولوا ان يتحرروا قليلاً مما هم عليه حتى لا يحصد ابناؤهم مرارة تلك الاوامر الابويه الجحفه لحقوقهم التي من المفترض ان يكونوا هم الاقدر والادرى بها وبالتكيف معها وعليهم ان يعطوا أبناؤهم الفرصه فى البوح والتنفس وابداء الرأي مع القبول به ان كان صالحاً لجميع الاطراف فهم الذين سيتزوجون ويعيشون وليس اوليا امورهم .
فهل سنجد من بعض الاباء الاذان المصيغه ؟ ليت ذلك يحدث …..؟
العرض الشجري
