أمـــــي
اكبر وانا عند أمي صغير .. وأشيب وأنا لديها طفل .. هى الوحيدة التى نزفت من أجلى دموعها ولبنها ودمها نسيني الناس الا أمي تغير على العالم الا أمي ...
الله يا أمـــي : كم غسلت خدودك بالدموع حينما سافرت وكم عافت المنام يوم غبت وكم ودعت الرقاد يوم مرضت .. الله يا أمي اذا جئت من السفر وقفت بالباب تنظرين والعيون تدمع فرحاً واذا خرجت من البيت وقفت تودعينني بقلب يقطر اسى
الله يا أمـــي : حملتيني بين الضلوع ايام الالم والاوجاع ووضعتيني مع أهاتك وزفراتك وضممتيني بقبلاتك وبسماتك الله يا أمي لا تنامين ابدا حتى يزور النوم جفني ولا ترتاحين أبدا حتى يحل السرور علي اذا أبتسمت ضحكت ولا تدرين ما السبب واذا تكدرت بكيت ولا تعلم ما الخبر ...
تعذرينني قبل ان اخطئ وتعفين عنى قبل ان اتوب وتسامحينني قبل ان اعتذر
الله يا أمـــــي : من مدحني صدقتيه ولو جعلني امام الانام وبدر التمام ومن ذمني كذبتيه ولو شهد له العدول وزكاة الثقات ابد انت الوحيدة المشغولة بأمرى وانت الفريدة المهمومة بي الله يا امـــي : أنا قضيتك الكبرى وقصتك الجميلة وأمنيتك العذبه تحسنين الى وتعتذرين من التقصير وتذوبين على شوقا وتريدين المزيد يا أمـــي : ليتنى اغسل بدموع الوفــاء قدميك وأحمل في مهرجان الحياة نعليك يا أمـــي ليت الموت يتخطاك الي وليت البأس اذا قصدك يقع علي ...
نفسي تحــدثــــني بــأنــك مــــتــــلفي روحي فــــــداك عـــــرفت أم لم تعـــــــرفي
(( رب اغفرلى ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيراً )) ..
بقلم // أبو عبد الرحمن أحمد السميري ,,,,,
العرض الشجري
