السلام عليكم ورحمة الله
أكنّ لي زمـــانـي عــداوة دهــــرا ...
كم فيه تـساقـط الـدمـع وانـهـمـرا
وكم سـُـقيت من كأس الصبر مـرا...
وكم دفن بصدري حزن مـضـمــرا
عشتُ حـياة الأنس منها تــبـــــرا...
وكم سـَـهرتها عيني ماذاقـت كــرا
فسرّي غصباً غدا لــــكم جــــهـرا...
بيّحه قـلمي وكــان عنكم مـسـتترا
واليوم مــا أخفاكم الحرف أمــــرا...
فـصاحبه نال بعد طـــــول الصبرا
فماله بالحياة ســــــوى شـهــــرا...
وأيام وكل ماكان عنه قد فـــــــرّا
حييت بعد أن دُفنت بـــــقــــبــرا ...
فهـاكم قلماً عن جنتي يُــــعــبــرا
أحببت وقد كُنت يائـســا...
من حب زرعته بالقلب من يجنيـه ؟
فما آمنتُ قطعا أن انسـا ...
رسمته بـخيالي في حقيقتي الاقــيه
قد ملك جسدا وآسر حسا
طال انتظار قلب يماليني به واماليه
خـــاط لي مـن الأمـــل ملــبـسـا ...
لــيلي بـقدومه أفــراحه تكســـيه
أسقـــاني مـن كل طــيـب كأسـا ...
عوضـني عـما كنت قـبل اقاســيه
ان حالي ساعه عن حالي نســا ...
مانساه حالي لحظة ولست بناسيه
ســأذكــره دائــما ومــا عســى ...
يهجرُ النبت الا ميتا بيوم أراضيه
أسكنته قلبي وعليه مني حارسا ...
ومنه والزمن الى ما الى يــحـمـيه
سأفديه بكل مـا بهض وما نفسا ...
سأعطيه روحي وموتي له أشريه
فحبي له قد تـــــعــــدا الشمس ...
ومــلـىء الكون فلا حب يـضاهيه
فانظروا الفرق بين ذالك الأمس ...
واليوم الذي ظهر الحبيب فـــيــه
العرض العادي
