[ALIGN=CENTER][B]يحكى عن الإرهاب الذي صار مثل خبر اليوم أى وجبه مخيفة !!!
____________________________________________
هل يتم القضاء على الإرهاب بالقضاء أولا على الفكر المنتج للإرهاب... أم بالقضاء على العنف الناتج عن فكر الإرهاب؟!
وإذا تم القضاء على حامل السلاح المنفذ للعنف الإرهابي فهل ذلك يعني أنه قد تم القضاء على الفكر الإرهابي؟! وهل يعني القضاء على العنف الناتج عن فكر الإرهاب أن الإرهاب لن يعود في ثوب آخر؟!
أليس الفكر الإرهابي كالمستنقع المليء بالبعوض؟!
وإذا كان كذلك... فهل تكفي مطاردة البعوض كي نتجنب "القرص" وربما الملا ريا المؤدية للموت؟!
أم أنه لكي يتم القضاء على البعوض فلا بد من ردم المستنقع بكامله الذي أدى إلى انبعاث ذلك البعوض القاتل؟!
هل حقا يكفي أن نرش البعوض وننام بقرب المستنقع لنأمن الأذى؟!
لكننا لو آمنا بأن ردم المستنقع أولى وأهم من مطاردة البعوض هنا وهناك... فما هو الحل لردم مستنقع الفكر الذي أنتج إرهابا قاتلا؟!
مستنقع البعوض يوجد على الأرض... ومستنقع الفكر يوجد في العقول... والوصول إلى بركة آسنة أسهل بكثير من الوصول إلى عقل تلوث بفكر الكراهية والظلام!
إن مجتمعا يستخدم الضرب والتحقير في تربيته لأطفاله في البيت وفي المدرسة، ويفتقر إلى أبسط أساسيات التعامل مع الطفل…..هو مستنقع لتفريخ العشرات من المؤمنين في العنف والانتقام.
كما أن مدرسة يتعلم فيها الطفل أنه الوحيد الذي على حق وغيره على باطل كفيلة بإنتاج الآلاف من الإرهابيين الذين تبدأ طفولتهم عنفا وتحقيرا وتتواصل دراستهم كراهية واحتقارا للآخر، ليصبح الآخر بالنسبة لهؤلاء الذين أصبحوا بالنسبة إلينا إرهابيين هو تلك الصورة القديمة التي سودتها تشوهات التربية الأسرية وجهل المدرسة وغباء الفكر المتخلف الذي لايمثل عمق البحر ولا سعة الفضاء بقدر ما يعكس جفاف الصحراء وعطش القيض وخشونة الفاقة.
هل تنطبق عليناجميعا المقولة.... إن لم تكن جزءا من الحل فأنت جزء من المشكلة؟!
أنكون جميعنا إرهابيون لأننا شاركنا في إنتاج هذا العنف والقتل والإرهاب.....أسرة ومدرسة ومجتمع؟!
أليس المسئول الفاسد الذي يبدد الثروات ويخون الأمانة ويظلم الناس إرهابيا؟!
أليس المعلم الذي يثير الكراهية والطائفية والعنصرية إرهابيا؟!
أليس الشيخ الذي يخطب في مسجد رافعا صوته عبر مكبر الصوت موحيا للمستمعين بأن بقية فئات المجتمع التي لا تتوافق مع فكره أو معتقده أعداء يجب محاربتهم... بإرهابي؟!
أليس الفساد ذاته عملا إرهابيا؟!
أليس كل من يسيء استخدام الأنظمة والقوانين ليأخذ حقا ليس له، ويسلب غيره حقا يستحقه بأسوأ أنواع الإرهابيين؟!!
كل عمل ضد حق الغير وحريتهم عمل إرهابي، لا يفرق بينها سوى نسبية الاعتداء وحد العقوبة بدءا من سلب الحقوق إلى قتل الأنفس البريئة.
ولكي يتم للعرب القضاء على الإرهاب عليهم أن يجففوا مستنقع الفكر الذي ينتج كل إرهابي لا يبالي بحقوق الناس، وكل إرهابي لا يحترم حياتهم التي حرم الله هدر دمائها بغير حق!
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم والوكيل فهم اليوم أمام أعين الناس وبما أنهم يستخدمون اليوم عكس ما يطالبون به أصبحوا يلبسون ملابس الناس وحلق اللحى وما إلي ذلك من 0
وكما قيل هم عشى الذيب والا غداه
العرض الشجري
