أفضل ما يقدمه المرء لأخيه ..!
شخصٌ يذوب في زاوية ضيقة من الهم والغم
يرى كل شئ حوله من تلك الزاوية مصبوغاً بالشحوب
تموت في نفسه القدرة على الإستمرار ..!
يهوي أكثر فأكثر ….
ولا تراوده إلا الأفكار السوداء
يصبح مرغوباً من قبل الشيطان .. !
يفطر و يتغدى ثمَّ يتعشى عنده …
ويزيده ابتلاءً في ابتلاء...
وكلنا -لا سمح الله- معرَّض تحت أي ظرف لهذه الأمور
هذا الشخص.. إن استمر في ما هو عليه خسر الدنيا والآخرة
دنياهُ . . . . همٌّ وغمّ ..!
ليس هناك استقرار ,
وليس هنالك رضى ,
ليس هنالك اطمئنان ولا راحة و لا سكينة ,
إذاً......... هو الشقاء بعينه
وفي الآخرة…
جزاء من لم يرضَ بقضاء الله ,
جزاء من يئس من رحمة الله ,
جزاء من أضاع دنياه في لا شئ و من أجل لا شيء ,
كل هذا بانتظاره ...
ليس هنالك أي ظلم في ذلك ..
فقاعدة "عدم اليأس من رحمة الله"..
يجب أن تكون محفورة في دماغ المسلم ......!
وأول شئ في عقيدته ..!
وإلا فأين هو إيمانه بالله الرحّمن الرحيم
ثمَّ يأتـي من يرمِّم جرحاً يكبر..
ويوقف نزفاً يكاد يقضي على صاحبه..
يأتي من يعيد للروح صفاءها ونقاءها
ويحرر الفكر من قيدِ ماضٍ وذكريات
و يبثُّ الأمل من جديد
تنبيهٌ بسيط .. و كلماتٌ موجزة ..
من القلب وإلى القلب ..!
من الروح وإلى الروح ..!
أو كأنه بانتظار (القطار) لينطلق في حياته مثله مثل كل الناس ..
ترى .. ماقيمة هذه الكلمات عند الله تعالى ..؟؟؟
بالتأكيد تكفي صاحبها...لينال خيراً عظيماً
فهل نحرم أنفسنا ونحرم غيرنا هذا الخير الكثير
الذي يكفي صاحبه لينال مرتبة عظيمة عند ربه..؟؟؟
,
تحيـــــاتي ..
|