ووضع الكتاب ... فترى المجرمين مشفقين مما فيه !!
يقول الله تعالى : " ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممافيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها ووجدوا ماعملوا حاضراً ولايظلم ربك أحداً" .
مشهد من أعظم مشاهد الحساب يوم القيامة ..
اليوم الموعود ، اليوم المنتظر ، اليوم العصيب، اليوم الذي لابد كلنا سنلقاه ، يوم
الجزاء والحساب، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم يتمنى الإنسان لو لم يكن
شيئاً مذكوراً ويوم يقول الكافر ياليتني كنت تراباً. لاإله إلا الله .
.. كيف سيكون ذلك اليوم؟ وكيف ستكون ساعات الترقب ياترى؟
أحدنا لوكان ينتظر إعلان نتيجة إمتحان أو مسابقة يشعر ساعتها أن قلبه يكاد
يخرج من صدره من شدة القلق والخوف !
فكيف بنتيجة يترتب عليها جنة أو نار !
نعيم مقيم أو عذاب سرمدي أجارنا الله وإياكم.. لاإله إلا الله .. اللهم رحماك..
رحماك يارب ... وهل يرضيك ساعتها أنك قصرت في فرض من فروض الله ؟
هل يرضيك أنك تكاسلت أو نمت عن صلاة مكتوبة ؟
عصيت وتماديت في المعاصي كثيرا فهل بقى من لذة المعصية شيء ؟
لوعرضت أمامك في تلك اللحظة امرأة جميلة أو صورة فاتنة هل كنت ستنظر إليها ؟
هل يطيب لك ساعتها أن تتلذ بسماع مغن أو مغنية ؟
هل يرضيك ساعتها أنك تكلمت في عرض فلان أو علان ؟
بل هل يرضيك ساعتها أنك اضعت دقيقة من عمرك في غير طاعة الله؟
إذن فاعلم: أن كل صغيرة وكبيرة مسجلة عليك وسوف تحاسب عليها قال تعالى : "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره " .
فأعد العدة مادمت في زمن المهلة واعلم أن اليوم عمل ولاحساب
وغداَ حساب ولاعمل.
ولايغرنك طول الأمل فالموت يأتي بغتةً والقبر صندوق العمل
واعلم يارعاك الله أن لذة المعصية تذهب ولكن أثرها يبقى مكتوباً في صحيفتك .
وتعب الطاعة يذهب أيضا وثوابها يبقى.. وسيجزى كلٌ بعمله ..
منقول من الايميل
الممدوح