[c]كانت البداية منذ الصغر ... وانا احملك بين يدي....
منذ أن بدأت عيناي ترى كل شيْ جميل ... حملتك معي ...
حضنتك...في كل الاوقات في الليل ...وفي النهار ...
لم أملّ منك...فكنت لساني...عندما تتعطل لغة الصوت والاشارة ...
وتتوقف الآلة عن الكلام....فتبقى انت الوحيد الذي استعين
بك في تلك الظروف...استعين بك ...عندما لا اجد صديقا وفيا
بجانبي ...استعين بك ... عندما عهدت فيك اخلاصا و حبا و وفاء....
عرفتك قلما مطيعا ...تكتب ما تقوله لك نفسي ...ولم تحيد عما أريد.. فقد رسمت لك الطريق .... كنت معي بجانب ذاكرتي و فؤادي ... و ضعتك في أعز مكان عندي .... وتركت لك الخيار كي
تسطر دموعي بحبرك الاسود .. و تنشد الألحان عند أفراحي ...
و كنّا كذلك .
تعلمت منذ الصغر بأنك الامين... فمشيت معك ...و بقينا سوية ...
الى ان يفارق أحدنا الاخر...في نهاية الحياة ...وتمنيت هذا....
عهدتك وفيا ..لن تخون مفرداتي ..والالم ....عهدتك شمعة مضيئة
وقت الظلام ....عهدتك سيفا لاذعا ولامعا وقت الحروب .....
عهدتك كريما شهما وقت الكرم ...عهدتك فيصلا دقيقا عند الظلام ....
قلمي
عهدتك أخا عزيزا مخلصا فوضعت يدي بيدك ... وكانت امنية غالية
كانت اناملي تداعبك بدفئ ... و تمسك أطرافك برفق ...
فكلما احن الى الذكرى ...لا أجد من يواسيني سواك ...
قلمي
عهدتك نبيلا ... شريفا ... مؤدبا ... تترفع عن الاساءة
و تبتعد عن الانحدار ...عهدتك ... شامخا لا تعرف الاهانة
عرفتك عزيز نفس أبيّ تأبى ان تكون ذليلا..... عرفتك انك لن
تخونني في يوم من الايام ....
قلمي ...
ساقول لك : لقد عرفت فيك كل شيْ... و كما كان العهد بيننا
منذ البداية ... ولكن ....يؤلمني ان أقول لك : لقد حانت ساعة النهاية .... فلا تلومني...فأنت قد جنيت على نفسك ... فقد أخطأت الطريق.... وتركت بيني و بينك مسافة طويلة .... وستتباعد الطرق بيننا... و سنفترق .... و سأطلق لك الحرية ان تختار غيري فقد رميت كل أقلامي ....وقطّعت كل أصابعي كي لا أحن شوقا اليك ... و لن احملك معي بعد اليوم .....
وهذا فراق بيني وبينك .
تحياتى لكم
اخووووكم
نبض الحب [/c]