نعم....جرحتِ...ورحلتِ...
خنقتِ قلبي...وحرقتي مدينتي...
وضاعت في مرفئكِ سفينتي...
لكني يا سيدتي ...أُقسم لكِ ...
أني لن أكتب من بعدكِ قصيدةً باكية...
ولن ترى سطوري حروفاً ثائرة...
أو كلمة حزن واحدة...
أعاهدكِ .....أني سأظل أغني للطير...
وأكتب عن الفجر...
وأبحث عن القمر...وأفتش عن البحر...
ولن يموت في قلبي الأمل...
ولن تنقرض أحلامي...
أو تنسيني آلامي...
الشمس....والورد...
سأمسك القلم.....والجرح لم يلتئم...
وزهرتك لم تزل بعد .... في ذاكرتي...
أمام عيني... تتناثر وريقاتها...
تموت رائحتها...
تبكي نهايتها...
لا تفزعي... فقد كنتُ قوياً في أحضانكِ...
وأقسمت أن أظل شامخاً بعد جراحك...
وأخذتُ عهداً على قلمي ...
أن لا يرسم حرفاً يئن...
ولا زهرة تهجو وتستكن...
ولا سماءاً باكية...أو نجوماً صارخة...
أو مدينةٍ خاوية...عارية...
عاهدتُ نفسي... أن أنظم قصيدتي الجديدة...
وان ارسم مدينتي الجميلة...ذات العينين السعيدة...
قررتُ يا امرأتي أن أنسى ماضيّ...
وأعيش حياتي...
فقد اكتشفتُ بعد فوات الأوان...
وفي وسط الزحام...أن الإنسان يعيش مرة واحدة فقط...
ولن تكوني حياتي اليتيمة...
ظلام...دمار...وهلاك...
ولن يكون قلمي مجروحاً...
أو سطوري سوداء...
ديوان الحب 0000