أحبتي في الله جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنا قد عدت والحمد لله بعد طول غياب عن أحبتي والله يشهد على أن السبب خارج عن أرادتي منها أسباب صحيه ومنها مشاكل الحياة ؛ فأرجو المعذرة من الجميع.
وبهذة المناسبة أحببت أن اعود بهذه المشاركة فأرجو أن تنال الأعجاب.
أنا والزمن
من رحم المعانات والظلم والنفي يولد الأبداع...يمضي الى ماضيه ولحظاته الأولى...يخترق الزمن ويقف على أطلال المعاناة باحثاً عن قلب يضفي عليه نبضاً ويتحدى عثرات الحياة وصعوباتها الكثيرة.
من رحم الفقر والقهر ولدت...ومن رحم الحرمان والظلم ترعرعت ! لم أيأس..لم أتعب..لم أبايع الظالم ولم أصفق للجلاد...لم أستكن..لم أنعزل بعذابي وحيداً..ولم أكن أبداً لأطمئن لصدى الأغراءات والوعود والتهديد؛ بل نزلت الى الشارع حاملاً كأس المرارات معلناً أنصهاري والعلقم.
من رحم الهزائم التي منيت بها عروبتنا في الماضي والحاضر نشأت..لم يكن لدي شيء لكي أبكي عليه ، فلقد كنت كغيري في مجتمعنا العربي محرومين من كل شيء..لم يكن أمامي في المدى الممتد غير النار والرماد ، ويا لها من نار.
لقد سأمت خلال هذه الحقبة المرة الظالمة قراءة الفاتحه في كل يوم على الذين أستشهدوا أو على الذين سيستشهدون ، ولطالما تكررت في زمني البغيض.
كان الزمان وما زال يقف لي بالمرصاد...أتحداه...أقف في وجهه...أتلقى صفعاته بقوة المتشبث بالأرض تشبثه بالحياة فلعله في النهاية يتكرم علي بغد جميل مشرق.
أنا والزمن دوماً على ميعاد ، لأن بقائي في حومة الميدان أحدى المعجزات ، وأصراري على الصمود بوجهه أشبه ما يكون بالصعود الى ضلال لا ترى والى غياهب سأكتشفها ولو بعد حين.
قدري أن أمضي الى الأمام رغم معاناة النفي والفقر والحرمان وأفتقاري الى صدر الحبيبه وحنان الأم ولمسات يدها...! سأمضي وأمضي مهما علت السدود فالتاريخ لم يكن يوماً ليرحم من أستأنس الأقامه في شفير الهاوية...ومن أرتضى البقاء على هامش الزمن.
سألتقي غداً مع الفجر على أيقاع طبول الحب والحنان وزغردات المحبوبه والأحبه ، فلا بد من أن ينتصر الحق على الباطل ، ولا بد أن تبزغ شمس الحرية...فمتى كان الحق ليموت وشموع العدل تذوب.
العرض العادي
