العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-05-2003, 04:27 PM   رقم المشاركة : 1
نفس الشا طر
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية نفس الشا طر
 





نفس الشا طر غير متصل

نعوذ بالله من الفتن

نعوذ بالله من الفتن



إن الفتن اليوم تحيط بهذه الأمة من كل جانب، تحيط بها:
في دينها..

وفي قوتها واقتصادها ومعيشتها..

وفي نسائها وفتياتها..

وأطفالها وشبابها وكبارها..

فتن تنزل كقطع الليل المظلم، حتى إن الرجل ليصبح مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل، كما جاء في الأثر، والذي يراها القليل من الناس، ومن رآها واستيقن حقيقتها ورأى ضعف أهل الحق وقوة أهل الباطل، وأدرك عجزه وقلة حيلته أخذه الهم كل مأخذ، حتى إنه ليتمنى وهو يمر بقبر مسلم أن يكون مكانه، كما قال رسول الله:

( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه) .. فالفتن كثيرة، والصالحون قليل، والعذاب وشيك. ------

عن زينب بنت جحش أنها قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه يقول: (لاإله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه).. وعقد سفيان تسعين أو مائة،. قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟.. قال: ( نعم، إذا كثر الخبث) . ----------

وإذا كانت الفتن في السابق بحسب حال الإنسان، من أرادها أتاها، ومن أنكرها وجد ملجأ ومعاذا، فإن الفتن اليوم صارت تحيط بالناس إحاطة السور بالبيت والقلادة بالعنق، ونخشى ذلك اليوم الذي يغرق فيه الناس غرقا في طوفان الفتن، حيث لا يبقى بيت ولا سوق ولا شارع ولا ناد ولا مدرسة إلا وتحل فيها الفتنة، شاء الناس أم أبوا.. عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، فمن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به) ..

وعن أم سلمة قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا، يقول:

(سبحان الله، ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات ـ يريد أزواجه لكي يصلين ـ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) .

لا أريد بكلامي هذا أن أبث اليأس في القلوب، كلا، فإن الخير باق في هذه الأمة، ولا تزال طائفة على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله، والله متم نوره ولو كره المشركون، لكن لا بد من يقظة، ولا بد من مصارحة، حتى نقدر على مواجهة الأخطار المحدقة بنا..

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوع هذه الفتن، وعلمنا كيف المخرج منها.. إن المخرج منها إصلاح الذات، والرجوع إلى رحاب الطاعة والضراعة إلى الله تعالى، ولدينا يقين لا يخالطه أدنى شك، أننا لو أجمعنا أمرنا على التضرع إلى رب الناس في الليالي والأيام دعاء صادقا خالصا يخرج من قلب وجل مشفق أن يكشف عنا الغمة ويزيح عنا الفتنة فإن الله تعالى لن يخيب رجاءنا، ولن يضيع مسعانا، فقط ندعوا الله تعالى بصدق وإنابة وتضرع ويقين أنه سيكون معنا ولن يخذلنا مادمنا بابه لا نبرحه..*** -----------

إن أصل هذه الفتن هو النفاق، فالمنافقون هم دائما المروجون للفتنة، المعاونون للعدو، الكارهون لتراث الأمة، ولاؤهم لغير الله تعالى ورسوله والمؤمنين..

عن حذيفة بن اليمان قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني.

فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟.

قال: نعم.

قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟.

قال: نعم، وفيه دخن.

قلت: وما دخنه؟.

قال: قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر.

قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟.

قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها.

قلت: يا رسول الله! صفهم لنا.

قال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألستنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟. قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟. قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .. ----

وعن حذيفة بن اليمان قال: " إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا يومئذ يسرون، اليوم يجهرون" . فأما هؤلاء فقد انتهينا منهم..

لكن همنا متجه إلى إخواننا الذين هم على الإيمان والصدق ومحبة الدين وكراهية، الذين ينخدعون بأكاذيب المنافقين، عندما يقولون بالرغم من إفسادهم في الإرض: {إنما نحن مصلحون}، فيظنون أنهم بالفعل مصلحون، نتمنى من الله أن يبصرهم بحقيقة النفاق والمنافقين، وحقيقة الأعداء الكافرين.. ولذا نرجو منهم ألا يكونوا عونا لهم على أمتهم..

وأن يدركوا أنا أمة عظيمة لها جذروها في الضاربة في عمق التاريخ بالذكر الحسن والمآثر الطيبة والحفاظ على الأخلاق وصون النساء..

وأن هؤلاء الأعداء يتعبون أنفسهم في تغيير وجه تاريخ الأمة الباقية، والعبث بثوابتها العقدية والخلقية، ويتخذون من المتشابه سلما للنيل من الدين، ولا يروجون لأفكارهم المدمرة إلا باسم المصلحة والفائدة ورفع الحرج، لأن بها يمكن ترويج ما يريدون..

ومن هنا يجب أن نكون محتاطين فطنين، ومن الفطنة ألا نتعجل بالحكم على شيء بمقتضى ما يرد في عقولنا، وأن نتريث وأن نسأل أهل الذكر والعلم والإيمان، ولا نقطع أمرا دونهم، فهم أشفق الناس على الأمة ولو أخطأوا في بعض اجتهاداتهم.. ------------------------

قال البخاري: قال ابن عيينة عن خلف بن حوشب: كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتن: قال امرؤ القيس:

الحرب أول ما تـكون فَتيــّةً--------- تسعى بزينتها لكـل جهول

حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها------ ولت عجوزا غير ذات حليل

شمطـاء ينكر لونـها وتغيرت-------- مكروهـة للشم والتقبيـل







التوقيع :
الــــــــــــــشــــاطــــــــــــــر

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية