السلام عليكم
طبعا أنا بالأضافة الى ركوب الخيل والتزلج على الجليد والرماية والبولينغ والبربرة مع البنغالية حقين المغاسل وغيرها من هالهوايات... عندي موهبة كتابة القصص الخربوطية اللي بعد ماتقراها ماتدري وين راسها ووين رجلينها..
وبما أني مابي اطولها وهي قصيرة , انا راح أخش سيدا في القصة.
كان يامكان في قديم الزمان, كان في واحد طيب أسمة جحا, وكان معروف في حارتهم حبة الشديد لزوجته هنادي.
وكان جحا وهنادي عايشين في تبات ونبات ومخلفين بنوتة يازقينها زقينها.
ومرتن من المرارير مرضت هنادي وكان مرضها عضال ولافي عجوز الا وكوتها ومرختها بس على غير سنع.
أحتار جحا وبلش في عمره, لان هنادي كانت كل شي بالنسبة له ومستحيل يفكر مجرد التفكر في انها تموت وتتركه وحيد مع بنته اللي خشتها كنها كرش وحده حامل في الشهر الحدعش.
المهم فكر جحا وقلب هالدبيجة اللي بين كتوفة وجلس يسأل فلان وعلان الين أذكروله حكيم في قرية مجاورة يقالها قرية أبو راسين.
والمعروف عن قرية ابو راسين أن اهلها مهايطية ولا عندهم الا الهياط اللي مال امه سنع.
وجحا كان حاس ان طبيبهم دبشة, بس قال خلني اجرب وماني بخسران شي.
سافر جحا الى قرية ابو راسين, ويوم وصلها الا فيه فندق صغير في مدخل القرية, وكان اسم الفندق الكونكورد بلازا. وكان صاحب الفندق رجل ضخم وعلية ملامح الدهاء والحنكة والمكر.
سلم جحا على صاحب الفندق وقاله ابي اسكن الليل عندك واذا جاء بكرة بتوكل على الله واروح اقابل الدكتور حقكم.
نظر الرجل الضخم الى جحا نظرة من ابو ريالين وقاله بتهكم, الدكتور اللي قفطوة الهيئة اليوم. طلع مشعوذ ولا عنده سالفة. بس انت فهمني وش كنت تبي بالدكتور.
جلس جحا وسولف للرجال الهرجه كلها.
يوم تعشوا وتقهووا وعينوا من الله خير, قام الرجل الضخم وجاب معاه صندوق قديم ومغبر.
فتح الصندوق وطلع منه ورقة قديمة واعطاها جحا.
جحا ناظر بتعجب ودهشة وكانه حس بشي غريب من ورا هالورقة.
مسك جحا الورقة بتردد وهو يناظر في عيون الرجال وقاله بصوت خافت , وش ذا؟
قال الرجال هذي ياجحا اللي بتدلك على دوا حرمتك, بس قبل لاشرحلك انت لازم تسمعني زين.
اولا اياني واياك تفتح هالورقة قبل لا تروح للمطعم اللي في وسط قرية ابو راسين وتطلب تيس مندي مع الرز واربع قواطي لبن اكتيفيا وتطلب بعد معصوب وفول.
وثاني شي, انت لازم ابدا ماتعلم احد انك شفتني او قابلتني لانك لو علمت, راح تخرب على نفسك وراح تخسر دوا حرمتك.
جحا استغرب من هالطلبات الغريبة وقال ببرائة ابشر يابو الشباب, وطلبك هذا سهل.
ضحك الرجال بخبث وهو يطالع في جحا.
يوم جاء الصباح طلع جحا من الفندق وتوجه الى وسط القرية والورقة مسكرة في جيبة.
يوم وصل المطعم حق القرية, جلس جحا وطلب الطلبات اللي قاله عليها الرجال وهو عارف انه ماراح ياكل ربعها.
طبعا صاحب المطعم اندهش ان شخص واحد يطلب كل هالطلبات.
جلس جحا يدق في النعمة وفي وسط الاكل الا جوال جحا يرن. رد جحا الا هذي زوجته هنادي تبي تتطمن عليه. وعلى غير عادتها جلست هنادي تسولف مع جحا باشياء غريبة وجحا جالس يسولف ويدق في النعمة. يوم قفلت هنادي, ويطالع جحا الا وهو ماكل كل اللي طلبة.
طبعا جحا جلس مبهور ومستغرب. وجلس يقول كيف انا اكل كل ذا.
يوم جاء صاحب المطعم يشيل الصحون الا وجحا ساف السفرة كلها.
صاحب المطعم انبهر زي جحا وقاله ماشاء الله عليك ياخي, وين تحط انت.
طبعا جحا وهو طالع من المطعم فتح الورقة اللي معاة الا فيها خريطة. بس الغريب في الخريطة ان الحبر اللي فيها توه ماجف, وكأنها مرسومة قبل عشر دقايق. جحا بحكم انه انسان بسيط مانتبة كثير للشي هذا. واخذ جحا طريقة الى خارج القرية...
صاحب المطعم ولد شباب, وعندة ابوة شايب عمرة 95 سنة وهو مريض وجالس في البيت. يوم رجع الى البيت, جلس يسولف لاهله عن سالفة جحا وكيف انه اكل حق عشرة اشخاص. الشايب مع انه مريض مره, يوم سمع السالفة جلس وقال لولدة عيد السالفة علي ياولدي. عادها علية مرة ثانية. قال الشايب لولده والرجال اللي اكل وين راح.
قاله الولد مدري بس شكله غريب وعابرسبيل, واظنة ترك القرية اليوم. بس انت ليش تسأل يايبة.
الشايب صار كانة مصفوق على وجهه وهو يقول معقولة ... مستحيل ... معقوله يكون هو؟!!!!
------------------------------------------------
يتبع في الحلقة القادمة ....
-------------------------------------------
العرض الشجري
