ورقة صغيره ....وحبذا اذا كانت بطاقه او كرت من الحجم الصغير ...مزخرشه ملفته بألوانها ...متنوعه بأشكالها ...مره على شكل قلب ...واخرى على شكل شفاه ....واخرى على شكل سهم مقتحم يمزق القلب ويقطعه تقطيعا .... وغيرها وغيرها
والبعض يتفنن...ويبخ عليها بخه من عطره المفضل .... ليسحر صاحبة الحظ السعيد..... ولتفتح شهيتها لتتعجل بمعرفة نوع العطر المميز وصاحبه الاميز حركات
بداخل الورقه ...او الكرت المتعوب فيه ...رقم واسم واحيانا تضاف عليها جمل عاطفيه او ابيات شعريه ..نذكر البعض منها على سبيل المثال ....( لولا جمالك الملفت ..ماكنت عبرتك ورقمتك ) ويأتي اخر ويكتب ..(عذبتيني بعيونك .... يهون الرقم وأهونك ) وآخر يتفنن ويكتب ..( لاافوتك تراني دندون .....نظره من عينك خلتني مفتون ) وآخر الامثله واحد عامل فيها فتك ويكتب ...( ياحلو الرقم بين يدك ...اتصلبي وحأجي لحدك )
الله يشفي ..
نرجع للورقه مره اخرى او الكرت المتعوب فيه ...ستجد صاحبة الحظ السعيد رقم واسم صاحب الكرت .... ونقف هنا عند الاسم جيدا ...فجميع الشباب وبنسبة 99.9 % ..يستخدمون اسماء مستعاره عند الترقيم ...وذلك خوفا من سمعتهم النظيفه ذات السجل الابيض ..والاخر خوفا من صديقته تعلم بأنه يرقم ويتعرف على غيرها ..فتكشف خيانته العظمى يامثبت العقول
اما البعض الاخر منهم فيستعرون اسماءاخرى خجلا من اسمائهم المخجله لدى الجنس اللطيف ... فيستبدلونها بأسماء اكثر نعومه فسنجد معتوق يرقم بوائل وشفيق براكان ويبدل سالم اسمه الى تامر وصويلح يغيره الى خالد , وخميس يستعر من اسمه ويحوله الى لؤي ويأتي غرم الله وبكل ثقه بإعجاب الجنس اللطيف بإسمه الجديد وهو حبيب الله لا تعليق
نذهب الى الاسواق او المراكز التجاريه الكبرى .... سنلاحظ بأن المواقف تكاد ان تكون مليئه بالسيارات ...بل البعض استخدم الارصفه كموقف لسيارته ....عندها ينتابك الحزن والشعور بالندم على تفريطك في عدم استئجار اي من المحلات داخل المركز نظرا للكم الهائل من المتسوقين داخله
بداخل المركز ....ستجد العجب المحلات خاليه من المتسوقين ... اين هم ولماذا كل هذا الزحام في الخارج وماالذي اراه ...داخل المركز شباب ...شباب ...شباب ....كله شباب ..اشكال والوان ...وجودهم ليس بغرض التسويق .....او الشراء ...بل لغرض واحد اتفقوا عليه ..وهو الترقيــــم ....أعينهم رادر ترصد الفتيات فقط ...ولا يتركونهم في حالها .....حتى التي مع زوجها او شقيقها او حتى محرم ....سينظرون اليها بكل وقاحه حتى ان البعض وصلت بهم الجرأه ويتلفظ عليها بألفاظ نابيه ...او حتى يلمس يدها ...او اي جزء منها ياللوقاحه
بل وتصل لدى البعض جرأة ملاحقتها لسيارتها ...والجلوس بجانبها
وإعطاءها الر قم والبعض يكمل الناقص ويلحقها لمقر سكنها ....ويلفت نظر الأخرين بملاحقتها لينضمو معه وتبدأ المواكب والزحام وووووووو.... وزحمة عند الراندبوت وعند الإشارات .... وهذا كله من اجل الترقيـــم
الترقيم .....الترقيم ....الترقيم ...
*t *r *r *r
العرض العادي
