تحذير
يمنع دخول أصحاب القلوب الضعيفة أدبياً
رحلة شاقة سنبحر معها الى عالم الحرف الضائع
أربطوا الأحزمة وتوكلوا على الله سبحانه وتعالى لعلنا نصل الى المبتغى سالمين
المقطع الأخير يكون أولاً حتى لا تغلق النهاية
الصوت غريب ويحتضرون دون سكرات هناك ندائي فأين دوائي
فبعد ألف عام ظهر وسيظهر بعد كل ألف عام
أول المطر
طفل يعشق سيدة تفوقه من السنين عددا
حاملاً بين ذراعيه أول ورقة خُطة بقلمه
وذات صباح سمح الحراس بدخول الطفل ومقابلة السيدة وهي تحت تأثير
القهوة السادة مع فوران العطر والرداء الوردي
قال لها على إستحياء : أتسمحين سيدتي أن تغني هذه الكلمات ..!!
فتبسمت قليلاً ثم ضحكت
فزاد عندي إصرار الخجل وتبرأ مني اليأس
قالت كلمات مَنْ أيها الطفل ( الملعون ) ألآ تخجل أن تكتب مثل هذه الكلمات العارية ..!!
مازلتُ صامتاً
وبعدها بدقائق ... بدأت بالغناء ..
كان ذلك أول حرف تضمة الأوراق بعد الإفراج عنهم جميعاً من سجن الذات .
بدايات الصدام الذاتي
على ذكرى تلك الليلة الغانية ترعر الحرف موشوم بتلاوة ظمأ
وأنبلج منه شهقات ثكلى مترامية الأطراف
وفي تلك االليلة وُلدت ينابيع الرحيل في بحر العوالم المنسية
ولم يجد منذ ولادتة لحظة تنفية أو تبقية
عشق ذئب
الأمل فيه النجاة .... ونهاية جنونة إفتراس
يحبو بأمل أن يغفو على رائحة الدماء فجعل الليل عنوان عواء
وعند الغسق تجف الشفاه
فروح أنفاسة والقرب من شفاته منحدر للموت .. فيا قبلة الموت آتِ .
ومازال العلقم موجوعاً بمسامع اللقاء
في تابوت الأدب
مبان خرساء تنبت تحت ماء السماء
فأين الوجود يا فضاء أتريد البكاء
أستعين بدفء ردائي فلا وجود إذاً لبكائي
إليك جسدي قتيلاً فتخذية نجمةً وقنديلاً
فلا تتركيني للعشاق كتاباً ودليلاً
أوراقي مكتظة برفوف الأدراج هاوية بغياهب الفراق الشاق
بوق الإنتحار فاق وظهر صراط العشاق
فمن ينقذني من صراخ رعودي ووجودي
فاصلة همسية
البعض يظن أن الأدب هو رسالة الحب ويكتب من حبيب الى حبيب فقط
بل هذا جزء يسير من الأدب .. فنصيحة توسعوا قليلا يا سادة
إنتهى
حرر في 1/1/2010
تمت إضافة هذا الجزء الى مجلد أدبيات الوسام
بوزارة الإعلام السعودي برقم 13/160/31
العرض الشجري
