نَلحَظ بَينَ الفِينُة ُوَالأخرَى الكَثِير من أصدِقَاء المُنتَدَى يَسعَون
فِي تَغيير ( صُورَتهُم الرَّمزِيَّة ) وَهَذَا حَق مَشرُوع للجَمِيْع
وَلا أحَد يَستَطِيع أن يَنتَقدِه .. أويُقَلِّل من أهمِّيته ..
ذَالِكَ لأن التَّغيير كَمَاهُو مَعرُوف..أصبَح شَيء ضَرُورِي..
وَمُلِح فِي حَيَاتُنَا العَصرِيَّة .. لِعَدَم الشّعُور بِالمَلَل ..
وَالتَّشَبُّع ..
الكُل يَسعَى جَاهِداً فِي إختِيَار (صُورَة رَمْزِيَّة) تُعَبِّر وَبِجَلاء
عَن شَخصِيته وعَمَّا يُؤمِن به من حُب..أو ثَقَافَة أوغَيره..
أو وَفِي أحيانٍ كَثِيرَة ( صُورَة ) يغلِّفهَا الكَثِير من الجَمَال
وَالجَاذبِيَّة وَالإغرَاء !!
( صُورَة ) تَعكُس مَدَى ذَائِقَته .. وَمَا يملكه من إجَادَة
فِي حُسن الإختِيَار .. وَالحُسّ الذَّوقِي لَدَيهِ ..
وعَلَى النَّقِيض نَفسِه نَرَى أعضَاء مِمَن هُم قَرِيبُون جدَّاً مِنَّا
مِمَن هُم أعِزَّاء عَلَيْنَا ..
ومنذُ أن وَطَأة أقدَامنَا مُنتَدِيَات ( الود ) لَمْ نَرَى لَهُم اي
( صُورَة رَمْزِيَّة ) وَاحِدَة وكَأنَّهَا مُحَرَّمَة فِي مُعتَقدَاتهُم!!
ومن هُنَا أطرَح أسئِلَةٍ عِدَّة ..
هَل ( الصُّورَة ) تُعَبِّر وَبِجَلاء عَن شَخصِيَّة صَاحِبهَا ام أنَّهَا
لاتَمِت بِصِله له؟
هَل ( الصُّورَة ) الجَمِيلَة تُوحِي بأنَّ صَاحِبهَا جَمِيل فِعلاً
أو انّه يُحَاوِل أن يَطمِس شكله الحَقِيقِي؟
هَل لَهَا تَأثِير عَلَى شَخصِيَّة ( العضُو ) من حَيث الجَاذبِيّة
وَالتَّوَاصُل مَعَ الآخرِين وَإحتِرَامهُم لَه؟
هَل كِثرَة التَّغيير لـ(الصُورَة) تُوحِي بِأن العضُو غَير وَاثِق
من نفسه .. من كَيَانِه..مِمَايُؤمِن بِه وَعَلام يَدلُّ ذلِك..
بشكلٍ وَاضِح وَجَلِي؟
وَهَل هُنَاكَ ثمَة إزعَاج نسببه من كِثرَة طَلبَاتُنَا المُتَلاحِقَة ..
الغَير مُنتَهيَة لِتَغيير تِلك ( الصَّوَر ) عَلَى نَائِبَتِي الإدَارَة
( نَدَى ) و ( شَمْس )؟
هِيَ أسألَة بَحَاجَة للإجَابَة .. لِذَا آمِل بعدَ الإطِّلاع ..
مِمَن لَدَيهِ إجَابَة مُقنِعَة أن يَتَفضَّل وَيُدْلِي بِرَأيِه مَشكُوراً ..
هَذَا وَالله من وَرَاء القَصد .. وَحُسن النِّيبَّة وَالله المُستعَان؟
/
/
المَحبِرَة اللامُنتَهْيَة
بعد كل ما غمرتني به ..
من حبٍ صادق ..
بعد كل ما تعلّمته منك ..
من إحساسٍ دافق ..
بعد كل ماعرفته عنك ..
من حنانٍ فائق ..
وبعد كل ما اكتسبته منك..
من احترام لائق..
تغيبُ عني طويلاً..
ولا أسمع عنك؟
وحينما أعاتبك برقّة..
تستكثر عليَّ سؤالي عنك؟
تستكثر عليّ أشواقي إليك؟
تستكثر عليّ اندفاعي نحوك؟
بل حتى من إعجابي بك؟
وخوفي عليك..
وبعد ما أوجدته بداخلي؟..
من سعادةٍ لا توصف..
وما أحدثته في حياتي..
من معنى جميل لم أعهده..
وما زرعته في روحي..
من أملٍ يذكرني بك..
تأتي الآن..
وتطالبني أن أنساك؟
أن أنسى كل ما كان؟
هكذا وبكل سهولة؟
وكأن شيئاً لم يكن؟
أيعقل ذلك؟
فيا اللللللللللللللللللله ..
أنسى؟
أنسى ماذا؟
عمري..
الذي قضيته معك؟
أم عقلي..
الذي مازال منشغلاً بك؟
أم قلبي..
الذي ملكته وحدك؟
ومتى أنسى؟
الآن؟
الآن؟
بعد أن وجدتُ ضالتي؟
بعد أن حققتُ أمنيتي؟
بعد أن عرفتُ قيمتي؟
وكيف أنسى؟
وأنا لم أعرف من الدنيا..
سوى أنت..
بعد الله؟
وأنا لا أتصور نفسي..
بدونك معي؟
بل لا أتخيّل حالي..
بعيداً عنك؟
كيف أنسى..
وتلك السِّهام الجميلة..
ما زالت مخترقة قلبي..
لا تريد أن تغادره..
بل أن تبقى فيه..
وأن تظل للأبد؟
لأنها ليست أي سهام؟
بل سهام الود ..
والحنان..
سهام الاحتياج ..
والأمان..
سهام الحب..
والاطمئنان..
فهل أُلام..
من أجل تلك السهام؟
أبداً..
إنك اكبر من النسيان؟
يا أعز إنسان؟
ويا أروع كيان؟
.