تقوم حاليا مجموعة كبيرة من علماء جامعة كونيتيكت الأمريكية بتطوير مستشعر حيوي يمكن زرعه بالجسم لمراقبة مستوى الجلوكوز بالدم لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر بمرضى داء السكري النوع الأول و الثاني .
و يبلغ النموذج الأولي حجم حبة الأرز حيث تتم زراعته تحت الجلد ثم يتم ارتداء شاشة تشبه الساعة حول المعصم و التي تقوم بمتابعة مستويات الجلوكوز خلال فترات اليوم .
و في حالة مرضى داء السكري النوع الأول فسيتم توصيل مضخة صغير بالجهاز لإمداد الجسم بالأنسولين تبعا لمستوى الجلوكوز بالدم أما بالنسبة لمرضى داء السكري النوع الثاني فان الجهاز سيتم استخدامه لمراقبة مستويات الجلوكوز خصوصا بعد تناول الوجبات و قبل و بعد ممارسة الأنشطة البدنية .
و طور العلماء غلاف حيوي للمستشعر يمكن من دخول و خروج سوائل معينة للمستشعر و عدم حدوث التهابات أو تليف بمكان زرع الجهاز تحت الجلد حيث قاموا بتطوير بوليمر ( polymer ) من جل مائي ( hydrogel ) يحتوي على حبات ميكروسكوبية ممتلئة بعقاقير مضادة للالتهاب يتم إطلاقها عند تحلل البوليمر حيث يستمر مفعول العقاقير طوال فترة عمل المستشعر .
كما طور العلماء بوليمر غشائي للمستشعر نفسه حيث يحتوى المستشعر على إنزيمات معينة تتفاعل مع الجلوكوز الدم و يمكن تحويل هذا التفاعل إلى إشارة كهربائية بالمستشعر تبعا لمستوى الجلوكوز بالدم .
و يقول العلماء أنهم في مرحلة الاختبارات ما قبل السريرية و أن الجهاز من الممكن أن يتوافر في الأسواق خلال خمسة سنوات .
و يضيف العلماء انه يمكن استخدام المستشعر لمراقبة أنواع مختلفة من مركبات الجسم مثل الكوليستيرول و حمض اللاكتيك .
المصدر
العرض العادي
