في سهومي بك و تهيامي
لا يشبهني الا مساء
يتدثر بغلالات الفراغ
ألف نافذة تنفتح حوالي
و ألف فوهة مشرعة
و ألف ذكرى بشراهة
تئن بشكوى موجعة
لوحشة الليلة المتسللة
فمتى ألقاك لأندمل
جرح أنا أمشي
أراني أذبل كنهايات الربيع
و أرق يلعق على شفاهي
و على أجفاني طيفا لمسماك
شردتيني أما يكفيك
و احتشدت بكلي على ضفافك
و أشرعت ورائك أفواجي
اقتفيك
أنجذب نحوك
أنزاح اليك
أطلب اللجوء
فهلا تتريتي
لأقدح منك
أنت منحوتتي المهيبة
ينقشك الهواء الذي أتنفس
جذوة على كل الأماكن
و سمفونية ترسمك لهفتي
مقتطفة من قوافي السراب
فمتى تفيض خلجان ايثارك
و يذوب الجليد المتردد بين فرائصك
و تخضر ندائف الثلج المتبخر
لأتخلص من حنوط و عكازة
لأغمس شفاهي الولهى أخيرا
في فنجان اندغمت طبقاته السفلى
بالأحمر القرمزي لحروفك
سأظل أنتظر بلا ملل
و سأحضن لو الأظغاث بأمل
و لن أنبذ اي أشارة لقدر
فرب ايماءة من حجر
أو همسة لشجر
تبللان ريق السهر
\\
\