بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
الانسان ذاك الكيان من الاحاسيس المختلفة ,قد ينجر نحو مفاتن نفسه الى منحدر ضيق فيضيق الكون الواسع على نفسه ,وقد ينظر الى عظائم الامور على انها سفاسفها, فالنظرة تختلف من شخص الاخر وايضا العقليات مختلفة كل تلك الامور وغيرها تبني شخصية الانسان..
ولكل فرد نزعة يختلف بها عن غيره الا حب الظهور فكل فينا يحب ان يظهر في الساحه بشكل او باخر اما ان يكون على حق وبينه وهناك من ليس له حق في ذلك ! ناتي الى شرح من يكون حبه للظهور على حق وبينه فمثلا المخترع الذي يخترع للافادة الناس من حقه ان يعلن اختراعه وانجازه ومن حقه طباعة اسمه على اختراعه واختراعه هو من اظهره فهذا ظهور محبب ولا ظير فيه اما الظهور الثاني وهو التغني بما ليس فيه ويكون على حساب الاخرين فينتقد الناس وهو يجهل بحقيقة الامور ويشهر ويكتب في الصحف فقط من باب خالف تعرف فهذا الانسان اناني حبه لنفسه بني على مصالح الناس واتعاسهم فالانانيه وحب الظهور وجهان لعملة واحده فلو احب الفرد لغيره ما احبه لنفس لما ظهر على اتعاس الاخرين والنيل منهم هذا الصنف منبوذ جدا ولايجد من يحبه او يستصيغ معاشرته فهو لاصاحب له المهم نفسه وماتصبو اليها ...
المجتمع مقسم والعقليات ايضا , قد يقع في حب الظهور السلبي انسان جاهل فنلتمس له العذر في جهله اما ان يقع فيه عالم فالقران قد وصفهم ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾( الجمعة : 5 )
فانت ياصاحب العقل والبصيرة يجب ان تكون قدوة حسنه وتكون عالم بمفاسد الامور وعواقبها ,فكيف تجهل ما انت عالم به ,,المصيبه ان مدرس الرياضيات يجهل ان 2+2=4 فكيف سيعلم الاجيال الحساب وهو لايعرف ابسط مساله هذا مثال على العالم الجاهل باتباع الهوا وحب الذات والانانيه
موضوعي ليس خياليا بل واقع نحن نلمسه
تقبلوا فائق احترامي
بقلم
المهاجرة باحساس