العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-05-2009, 11:01 PM   رقم المشاركة : 1
][ عبدالعزيز ][
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ][ عبدالعزيز ][
 






][ عبدالعزيز ][ غير متصل

Icon3 ][ ليلـه اختفى فيها القمر ][





ذات ليل قادتني الخُطأ على أنغام القمر في وقت السحر فسارت بي
الى حيث البحر فاصطحبت معي أوراق مشاعري وأقلام حنيني
ودفاتري وركبنا على همس الغرام لنطير على جناح السلام إلى مأوى
السقام ومسكن الهيام وعندما وصلنا وجدنا البحر مستلقياً وحوله الأصداف
واللؤلو يسامرونه ويلقون عليه أحلى حكايات العشق ويلقنونه إبجديات
الحب وهو يبادلهم الانصات ويأمرهم بأحدث الأغاني والمولات

عندها ومن غير سابق ميعاد وجدت نصفي الثاني بالقرب يغازل نجوم الليل
ويعاشر نسانس البحر فعرفت بأنني قد وقعت في شباك الظلام الذي
تتقنع بهِ وجدتها تمسك بسنارة الوله وتصطاد أسماك قلب البحر حتى تضعها
في سلة الشوق وتذهب بها لنعيش على احلامها ونبني منها بيوتاً وقصوراً من
الحنين والأنين

اقتربت منها وهمست في مسمعها والتفتت إلي وكلها فرح وأخذت
تعانقني معانقة الكواكب للسماء والهواء للفضاء والعليل للدواء أمسكت
بيدي وكلها شوق وأشتياق إلى مصافحة الوئام ومداعبة همس الصبح
لأسراب الحمام كان البحر شاهد على كل ما يحدث بيننا وكانت نسائم
الليل تزف الينا نسانسها وتهدينا الحانها على أوتار الأمواج الهادئة
كنت أنظر إلى عينها فأرى الحنان يتدفق والشوق يكاد يتشقق وأنظر
إلى شفتيها فأرى الربيع مقبل وعقد الورد مكتمل وأنظر إلى الجبين فأرى
القمر ساطع والبرق لامع نامت على أجفان الحلم وصحت على ألوان
الطيف رأيت خيوط الليل تزورها ودرجات الشاطي تنوَر بها



لم استطيع أن اصف ما بداخلي تجاهها ولا الحديث الذي دار بيني وبينها
ولكـن الذي أذكره أنها ارتحلت بقلبي معها وتركتني في العراء بلا قلب
وخلفت في حياتي الحب العفيف المملؤ بالفرح المتراكم والحنين المتزاحم
تركتني وهي تلوح بيديها وتهمس بشفتيها إلى موعد آخر مزحوم بزخم
العشاق ووهم الآفاق موعداً ينكتب على ذاكرة الرومنسيه ويدون في ذائقة
الحياة اللولبية يعرفها الصغير والكبير ويحلم بها الطفل والغرير ويعيشها
الهائم السفير حباً تعدى هامات الجنون وتخطى عثرات الزمن المدفون
عذراً ليس ذلك حباً بل هو داءً استشرى في جسدي وحواء كل ما بداخلي



وقفت حائراً لا أعلم ما هي كلمات الوداع بعد الاجتماع ولم املك الا أن
انثر دموعي وسط احضانها وأرمي مشاعري في قبضة كفيها وبدون
شعور رأيت نفسي تقبل أنفاسها وتستولي على احساسها وتمنيت
الريح أن تاتي حتى أركب على جناحها وأجعلها ترمي بي وسط أجواف
البحر لتزينني أصدافه ولألئه حتى أخرج إليها مرة أخرى بحله ومظهراً
آخر في اللقاء القادم











التوقيع :
[CENTER]
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية