العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-2009, 12:52 AM   رقم المشاركة : 1
تاج الوقار
( ود فعّال )
 






تاج الوقار غير متصل

...:: لمَاذا أنتِ غاليَة .. ولمَاذا هيَ رَخيصَة ..! ::...


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


لماذا أنتِ غاليةٌ ،، ولماذا هي رخيصةٌ ؟؟

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


في أعماقِ البحرِ السحيقِ حيثُ منبعِ الجمالِ، حيثُ اللؤلؤِ والمرجانِ ،
تعيشُ لؤلؤةٌ صغيرةٌ في كنفِ والدِها يرعاها ويحميها مما قدْ يؤذيها..
عاشتِ اللؤلؤةُ عزيزةً مكرّمةً ومعها صوَيحِباتِها يتلألأْنَ مثلَها في أصدافِهنّ مُدلّلاتٍ..


وبينما هُنَّ يمْرحْنَ ذاتَ نهارٍ رأَينَ شيئًا غريبًا يتسللُ إلى المياهِ..
اقتربْنَ منهُ قليلاً
فإذا هوَ شاشةٌ كبيرةٌ تَعْرِضُ لآلِئَ في أحضانِ مخملٍ بدتْ مناظِرُها تسلُبُ اللّبَ..
وإذا بصوتٍ يُصاحِبُ الصّورةَ يقولُ:


منْ أهلِ الأرضِ إلى أعماقِ البحارِ
منَ الحريةِ والجمالِ إلى الظُلمةِ والاحتكارِ
هنا نقدِّرُ جمالَكم ونُهدي إليكُم حُرِّيتَكم
ونضمنُ لكم سعادتَكم
فقطْ اتّصِلوا على الرقمِ المجانيِّ (1111) والتواصلُ مجانًا


لحظاتُ صمتٍ وتفكُّرٍ بينَ اللؤلؤاتِ
وهنَّ يَرَينَ مثيلاتِهنَّ على الأرضِ يتقلّبنَ في هذا الجمالِ ..
وشيئًا فشيئًا تحوَّلَ الصمتُ إلى حديثِ همسٍ بينَ كلِّ اثْنتينِ ..


حتى صرختْ اللؤلؤةُ الصغيرةُ فجأةً: أريدُ أن أذهبَ إلى الأرضِ .
فصاحتْ بها صديقتُها : أنتِ لا زلتِ صغيرةً، وهذا خطرٌ عليكِ..
اللؤلؤةُ الصغيرةُ : كلا، وأيُّ خطرٍ ؟ إنهُ جمالٌ ما بعدَهُ جمالٌ وحريةٌ ليستْ بعدَها حريةً ،،
ألا ترَينَ كيفَ أنّنا مرهوناتٍ بأصدافِنا لا نستطيعُ الخروجَ منْها ؟
الصديقةُ : حبيبَتي، الصدفُ هوَ مَنْ رَبِّاكِ ورعاكِ ولكنْ لمْ يَحِنْ أوانُ القطافِ بعدُ ..
انتظري حتى تكبُري .. فأهلُ الأرضِ يُزَيِّنونَ الصورةَ رغمَ واقعِهم المؤلمِ القبيحِ..


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



أطرقتْ اللؤلؤةُ برأسِها والأفكارُ تذهبُ بعقلِها وتجِيءُ، ثمَّ أيقنَتْ أنَّ صاحِبَتَها لا تفهمُ في التطوُّرِ والرُّقِيِّ، وأنَّ هذا شأنَها وحدَها..
وصديقتُها تتابعُ حديثَها في حزنٍ وتعاطُفٍ : عزيزَتي ، أنتِ هنا ملكةٌ معززةٌ الكلُّ يحافظُ عليكِ
أما هناكَ فستتناقَلُكِ الأيدي حتى ترخصَ قيمتُكِ ، المهمُّ أنَّهم يهتمّونَ بجمالِكِ، فإذا قدِمتِ باعوكِ بأبخسِ الأثمانِ ..


لمْ تقتنعِ اللؤلؤةُ بكلامِ صديقتِها ،فحزمتْ أمرَها وقررتِ الرحيلَ بلهفةٍ للذهابِ إلى حيثُ التألُّقِ وإبرازِ الجمالِ..
واتصلتْ على الرقمِ المجانيِّ :
مرحباً ، اللؤلؤةُ تتحدثُ معكُم، أريدُ التحررَ والجمالَ، وأريدُ .....
قاطعوها قائلينَ: أهلاً، أهلا سنأتيكِ على الفورِ، ستجدينَ لدينا كلَّ ما تتمنّين..


وفي لحظاتِ الوداعِ ، شعرتْ اللؤلؤةُ بِنَوعٍ منَ الألمِ
لأنّها ستُفارقُ حدائقَ البحرِ التي ترعرعَت فيها إلى حدائقَ أُخرى، ولكنَّ عزاءَها أنَّها تسعَى وراءَ الأرقَى والأكثرِ تحرُّراً..

أتَوا إليها مُسرعينَ _وفي دقائقَ_ أخذُوها ونهبُوا معها جمعًا من اللآلئِ الصديقَةِ ،
كانوا يصرخُون لا يرغبُونَ، ولكنْ ما باليدِ حيلةٌ، إذْ يبدو أنَّ هذا نوعٌ منْ أنواعِ تطوُّرِ أهلِ الأرضِ..
وما إنْ خرجتْ وبدا بريقُها على سطحِ الماءِ , حتى استقْبلتْها الأيادي بحرصٍ واهتمامٍ..
وعندما وصلُوا إلى المختبرِ ،
أخذوا اللؤلؤةَ الصغيرةَ ليُخرِجوها منَ الصَّدَفِ ، تألّمتْ وصرختْ ثمَّ خرجتْ إلى الحرّيةِ بعدَ الألمِ ..
ضحكتْ حينما رأتْ كلَّ الوجوهِ تنظرُ إليها بتعجُّبٍ وابتسامٍ ..


غرّتْها الأمانيُّ ..

أخذوها ودقُّوها بالمطارقِ حتى يُدخِلوا بِها المسالكَ ،
أخذوا صديقاتِها معها ليضعُوها في عقدٍ لؤلؤيٍّ جذابٍ ..
باعوها في أرقى المحلاتِ ..
اشترتْها امرأةٌ ذاتُ جمالٍ ووضعتْ العقدَ اللؤلؤيَّ في جيدِها،
ومرتْ الشهورُ لتشتريَ المرأةُ عِقداً آخرَ لؤلؤياً جميلاً .. فتركتِ العقدَ القديمَ في الخزانةِ ..


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


حزنتِ اللؤلؤةُ فهيَ لا زالتْ ترى نفسَها بذاكَ الجمالِ ، ومرّتْ الأيامُ وهيَ في خزانتِها لا ترى النورَ ..
حزنتْ حتى بهتَ جمالُها ..
وصديقاتُها يصِحْنَ بها : أنتِ السببُ ، حرمتِنا من أكنافِ والدِينا إلى حيثُ الضياعِ والظلامِ..
اللؤلؤةُ الصغيرةُ : ظننتُها حريةً وتطوراً وجمالاً !!

ثم فُتحتِ الخزانةِ .. وأُخذَ العقدُ إلى أحدِ المتاحفِ لعرضِ المقتنياتِ القديمةِ ..
وبقيَ العقدُ رخيصاً في عيونِ الناظرينَ، الكلُّ ينظرُ إليهِ ويمرِّرُ النظرَ إلى غيرِهِ..


اعتادتْ على ذلكَ .. واشتاقتْ العودةَ إلى البحرِ حيثُ الكلُّ يشتاقُ إليها ويصارعُ لأجلِها..
لكنَّها أتتْهم رخيصةً فضاعَ الثمنُ ..
هكذا انتهتْ قيمتُها , وضاعَ تألُّقُها , غرّتْها تلكَ الحضارةُ الجوفاءُ إلا منْ أنوارٍ خادعةٍ كاذبةٍ..
بهرتْها حريةً ساذجةً , هكذا أصبحتْ رخيصةً بعدَ أنْ ترَكَتْ المحارَ , ظنَّتْ أنَّهُ قيدٌ فعلِمتِ الآنَ أنَّهُ صَونٌ لجمالِها واحتفاظٌ بقيمتِها..

هدية اللؤلؤة إليكم هنـــــــــــا







قديم 19-01-2009, 03:57 PM   رقم المشاركة : 2
$$$المهاا$$$
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية $$$المهاا$$$
 






$$$المهاا$$$ غير متصل

موضوووع يستحق التقدير
وتشبيه في قمة البلاغه
ابدعت اخوي
وسلمت يداك على ماكتبت ونقلت







التوقيع :
[/B][/B]يــــاربـــ تـــمــم كــل شــي عــلــى خــيــر

قديم 05-02-2009, 08:26 PM   رقم المشاركة : 3
تاج الوقار
( ود فعّال )
 






تاج الوقار غير متصل

جزاكِ ربي كل خير
على بمروركم وتفاعلكم مع الموضوع

ولعلنا ومن هنا نبدأها حملة
نعلن فيها كم قدر الإسلام المرأة
كانت مهانة فأعزها الله بالإسلام
وأعطاها من المزايا الكثير والكثير
ولكن
عاد أهل الباطل والطغيان
ليردوها الى ماكانت عليه فى سالف الزمان
ويخرجوها من لباس الاسلام
الى لباس الغى والطغيان
هى المجتمع بأسره ان صح التعبير
هى صانعة الأجيال
هى الأم والأخت والابنة
هى المعلمة والطبيبة
هى هى هى هى هى هى

هى لؤلؤة فى محاراالإسلام






قديم 06-02-2009, 01:25 AM   رقم المشاركة : 4
لمني بشووق
Band
 
الصورة الرمزية لمني بشووق
 







لمني بشووق غير متصل

رووووووووعه مشكووور اخوي على الطرح الحلو

تقبل تحياتي أخــــوك لمني بشووق


شاكرر ومقدرر







قديم 06-02-2009, 04:26 AM   رقم المشاركة : 5
๑ஐتــآهت افكــآري ஐ๑
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ๑ஐتــآهت افكــآري ஐ๑

جزاك الله خير وكثر من امثالك







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

عنود صيدٍ ماقنصهاا مقانيص -ولا ذيروهاا رافعين الحساسي

قديم 07-02-2009, 11:17 AM   رقم المشاركة : 6
قيد الحرير
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية قيد الحرير
 






قيد الحرير غير متصل







قديم 07-02-2009, 12:44 PM   رقم المشاركة : 7
دي دمونه
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية دي دمونه

اخي الكريم
تحية ود وورد وطيب
يالي جمااال اسلوبك يالي روعة سردك ورعة تشبيهك
ياللي سمو الهدف
حرووف من عبق الورد وكلمات من نور
لكن ياااااا اخي الا ترى معي
ان لم تخرج اللؤلؤة من المحار ومن بين الطحااالب
هل عرفت انها لؤلؤة درة الدرر؟؟؟؟؟؟؟
والذهب هل يغر معدنه مكان تواااجده؟؟؟؟؟
والؤلؤة هل تصبح غير ذالك اينما حلت؟؟؟؟؟
ياا اخي خلقناا الله احرارا
فلماا نسجن انفسنا ضمن بوتقة صغيرة او دوامة اشد صغراا
ونقول نحافظ على كرامتنا
وهل الكرامة والفضيلة والتقوى والقيم النبيلة الجملية السامية
شيء نصنعنه ونحن مضغوط علينا وخوفا من عصا الجلاد
؟؟؟؟؟؟
ام الكرامة والعزة والفضيلة نحن نختارها بأنفسنا ونسعى اليهااا؟؟؟؟؟

ان كانت امرأة ام كان رجل فهو انسان
وهو يستطيع ان يضع نفسه المكان اللائق به بها
بحريته لالالابضغط من الآخرين؟؟؟؟
دمت اخي وداام قلمك
وداام بعد نظرك وسعة افقك
داائما ننتظر جديدك
بساتين ورد وفل
ديدمونه







التوقيع :






حزينة جدا لأني لا أعانق الصباح بينكم لكن القلم كالبحر تارة مد وتارة جذر
فعزروني احبتي

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية