العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-08-2008, 10:17 AM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

خديجة بنت خويلد (2-5)

عاد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلته خديجة باحترام يليق بشخصية بالغة الإبهار .. واستمعت إلي ما يقوله عنه ميسرة بشغف وحب شديدين .. وربما لاحظت صديقتها (نفيسة بنت منية) مدى تعلقها بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرت خديجة بأنه الشاب المناسب الجدير بالزواج منها. وفهمت نفيسة أن رأيها لقي قبولا عند صديقتها واستأذنتها أن تفاتح محمدا في هذه الرغبة، على أن تكفيه خديجة المال .. وعرض محمد الأمر على عمه أبي طالب الذي سره ما أقدم عليه ابن أخيه وأمهره عشرين ناقة من ماله .. ويوم الخطبة وقف أبو طالب يلقي خطبة الزواج .. وقال مما قاله: "الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، ونسل إسماعيل وجعل لنا بيتا محجوبا وحرما آمنا وبعد: فإن محمدا ـ ابن أخي ـ شاب لا يوزن به فتى من قريش إلا زاد عليه شرفا وخلقا وعقلا، وأن كان قليل المال فالمال ظل زائل، وله في "خديجة بنت خويلد" رغبة ولها في مثل ذلك، وقد ساق محمد إليها عشرين ناقة مهرا". وفي رواية أخرى أنه أمهرها اثنتي عشرة أوقبة ذهبا.. ورد على خطبةأبو طالب ابن عم خديجة ورقة بن نوفل فقال:
ـ "الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت، وفضلنا على مم عددت فنحن سادة العرب وقادتها، وأنتم أهل ذلك كله .. لا تنكر العشيرة فضلكم، ولا يرد أحد من الناس فخركم ولا شرفكم، وقد رغبنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم، فاشهدوا يا معشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم".
وتقول الروايات أن عمرها عند تزويجها الرسول كان أربعين عاما وكان عمره خمسا وعشرين سنة.. وهكذا بدأ محمد حياته الجديدة .. فقد توافر له المال الذي يتيح له أن يبتعد عن الانغماس وراء الجري خلفه .. وأصبحت تأملاته وتفكره في ظواهر الحياة يشغل معظم أوقاته .. أنه يريد أن يستشف ما وراء هذا الكون..
وعندما شرعت مكة في إعادة بناء الكعبة وكان ذلك قبل البعثة بخمس سنوات .. اختلفوا فيمن يكون له شرف وضع الحجر الأسود مكانه .. حسم محمد هذا الصراع عندما احتكمت مكة لمن يكون أول من يدخل بيت الله الحرام .. وكان هذا الشخص الذي ساقته العدالة الإلهية حتى يوقف نزيفا من الدم ما كان ليتوقف لو اندلعت الحروب بين القبائل .. وكان رأيه أن يوضع الحجر الأسود في ثوب، وتشترك كل القبائل في حمل جزء من هذا الثوب .. وقام بوضع الحجر الأسود في مكانه .. وهكذا انتهت هذا الفتنة.







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية