العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-08-2008, 09:24 AM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

شخصيات نسائية

التاريخ الإسلامي حافل بشخصيات نسائية ورجالية كان لها الأثر الكبير في رفعة هذا الدين وعزّته وانتشاره من المحيط إلى الخليج، ولقد ضربوا أمثلة رائعة في الزهد والشجاعة والعدل وحسن الخُلُق كيف لا وقد عايشوا خير الأنام واقتدوا بخير البشر الذي أدّبه ربه فأحسن تأديبه وقال فيه قرآناً يُتلى إلى يوم الدين (وإنك لعلى خلق عظيم). لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة لهؤلاء الصحابة الذين أفرد لهم الباحثون الكتب العديدة علّها تكون لنا وللأجيال القادمة أمثلة يُحتذى بها كما لنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة. فهؤلاء الصحابة كانوا بشراً مثلنا لم يكونوا أنبياء ولا رسل ومع هذا وبفهمهم لهذا الدين واتباعهم لأوامره ونواهيه واتباعهم لرسولهم الكريم جعلوا حياتهم مليئة عامرة بحبّ الله ورسوله فهلاّ وقفنا وتأملنا في قصصهم علّنا نستفيد منها بما يعيننا على حسن الإقتداء والتأسي بالسلف الصالح السابقين إلى رضوان الله ونعيمه وجنات عرضها السموات والأرض!
وهذه نبذة من حياة هذه الشخصيات الفذّة إحداها شخصية نسائية هي سيدة نساء الجنة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها التي ساندت الرسول صلى الله عليه وسلم حيث خذله الناس وآزرته وصدّقته حين كذّبه الناس. والشخصية الرجالية هي للعالم الجليل مالك بن أنس رضي الله عنه وللمزيد من هذه الشخصيات خديجة بنت خويلد (15_)
"لا والله ما أبدلني الله خيرا منها .. آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس .. وواستني بمالها إذ حرمني الناس .. ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء . "محمد عليه الصلاة والسلام
كانت مكة تعيش أيامها كما تعودت أن تعيش .. أيام رتيبة مملة .. وليال أكثر رتابة .. يتحدثون خلالها عما يجري في مجتمع مكة .. أو يرددون أشعار هذا أو ذاك من الشعراء .. وهو يمدح أو يذم كبيرا من كبرائهم .. فإذا زاد ضجرهم خرجوا يطوفون حول الكعبة يعظمون ما بها من أصنام. في هذا المناخ نشأ محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. عرفته مكة .. جميل المحيا .. راجح العقل .. بليغ الكلمات .. قوي الحجة .. أمينا .. صادقا .. متكامل الصفات .. بعيدا تماما عن لهو شباب مكة وعبثهم .. لم يسجد لصنم قط.. والذين اقتربوا منه عرفوا عنه عزوفه التام عما كان يبهر غيره من الشباب، أما حرفته فهو رعي الغنم.. وسمته التفكر الطويل .. والتأمل في كل ما حوله من مظاهر الكون .. السماء وما فيها من نجوم .. والأرض ما فيها من جبال ووديان وسهول..
وذات يوم علم عمه أبو طالب أن خديجة بنت خويلد .. سيدة مكة الثرية الفاضلة والتي رفضت الزواج ممن تقدم إليها من كبار رجالات مكة لأنها خشيت أن يكون الزواج منها طمعا في أموالها، وكانت قد تزوجت مرتين من قبل. علم أبو طالب بأنها تريد من يخرج ليتاجر لها في مالها في الشام وكانت تعطي له "زوجا" من الإبل نظير هذه المهمة .. فعرض عليها أن يقوم بهذه المهمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. فوافقت السيدة الفاضلة وهي لا تكاد تصدق ما تسمع .. فقد سمعت عن محمد وعفته وطهارته وذكائه وأمانته الكثير .. وقررت أن تعطيه أربعة من الإبل عن رحلته تلك.. ووافق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أن يتاجر في مال السيدة خديجة، وأن يسافر إلي الشام في هذه المهمة .. فهو يحب السفر لأن السفر يتيح له أن يخلو إلي نفسه .. وأن يفرغ لتأملاته .. أنه سوف يسير في نفس الطريق الذي سلكه وهو يتجه نحو الشام مع عمه أبي طالب عندما كان صبيا .. حيث أنه سوف يمر على أديرة الرهبان .. وعلى بلاد طالما سمع عنها.. وأرسلت خديجة معه خادمها ميسرة .. واشترى لها محمد وباع .. وربحت تجارته .. بينما عاد ميسرة مبهورا بشخصية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. الشاب الرزين .. صاحب الفكر العميق .. والكلمات التي تسيل رقة وعذوبة والذي أوتى جوامع الكلم..!







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية