العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-03-2007, 10:33 PM   رقم المشاركة : 1
مرحبا بالجميع
Band
 





مرحبا بالجميع غير متصل

أتذكرون لورنس العرب... توماس ادوارد

أتذكرون لورنس العرب... توماس ادوارد



الحمد لله,قد يعيش العزيز فقيرا بلا مال ولا ديار, ولكنه لا يعيش بلا شرف ولا كرامة,
الحمد لله إن كنا فقدنا كل شيء فلا أقل أن نحافظ على بقية من هويتنا وكرامتنا,

وأشهد أن لا إله إلا الله أباد سدوم وعمرة وصعبة وأخواتها عندما صارت الفحشاء سجية من سجاياهم,
فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد,وأشهد ان محمد عبد الله ورسوله أجلى بني قينقاع عن المدينة وطردهم تقطيعا لهم في الأرض,عندما هم أحدهم بالإساءة إلى عرض امرأة مسلمة,


أيها المسلمون:كان حقا لازما وواجبا اضطراريا,وجهدا طارئا,وبذلا للمهج غير مسبوق لإنقاذ المحصنات العفيفات الطاهرات على أرض العراق من براثن الذئاب المسعورة والكلاب الضالة والتيوس المنببة, وإذا كان أبطال العراق قد استخدموا غاز الكلورين الحارق لمواجهة أعداء الله,فلا كلت سواعدهم!ولحرق العراق كله بمن فيه خير من هذا العار الذي أخذ يلتهم العفة والعفاف والطهارة والشرف,

وإذا كانت الأمة عاجزة عن بعث معتصم يدافع عن شرف حرائرها أو كانت لا تريد متقاعسة لا مبالية,فلتدفن حية في باطن الأرض,ليدفن رضيعها قبل مدنفها,فما أنتم أيها الضباط والجنود في جيوش المسلمين,ما أنتم بالركب الذي يصال بكم,وما أنتم بالرجال الذين يستغاث بكم,ولا أنتم بالشهوم أولي الشهامة والنخوة,فلا يسلم الشرف الرفيع من الأذى,حتى يراق على جوانبه الدم!ولله در أبطال العراق,على ماذا يطوقون؟؟

فقد احتملوا فوق طاقتهم,والقاعدون من الخوالف من هذه الأمة يطالبونهم ببذل المزيد بينما هم,يرتمون في أحضان الكافر وأعوانه يتفرجون على من يدنس شرفهم ويعتدي على حرائرهم!ورحم الله الحجاج,عرف داء العراقيين ودواءهم,عرف وميز بين الأورام الخبيثة والأورام الحميدة,قطع شأفة المفسدين وإن كان أخاف المصلحين وظلمهم ولكنها العراق,تحتاج من خليفة المسلمين القادم ان يبعث إليها بعشرين حجاجا ليستأصلوا خبثها,لقد انعدم العيب عند كلب أمريكا في العراق وجرائه,إنه سلالة من دمن النفايات البشرية والحثالات الآدمية,وإذا كان المرتزقة الأنذال من أتباعه قد عجزوا عن لقاء الأبطال في ميادين النزال,فالاعتداء على حرائرهم هي سمة الضباع المذبحة والتي لا تفترس إلا الجيف والرمم,وإنما جزاء الذين يعتدون على حرائر المسلمين أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف,وأن ترمى بعد ذلك بضعهم المنتنة في رمضاء المذلة والهوان!

أيها المسلمون:رايس لا تحل في حلها وترحالها في بلادنا إلا على أوحال المسلمين وسبخاتهم,تلتقي مخابراتها وعيونهم وزبانيتهم وألد أعداء دين الله,تلتقي بهم,تنسق معهم,وتبلغهم تحيات أقرانهم وتضع أمامهم خريطة مؤامراتها في بلادنا لزوم التنفيذ بعد الإقرار,لقد حول حكامنا بلادنا إلى زنازين وسجون وأوكار للرعب,لقد اعتدوا على الأنفس والأعراض والأموال,لقد نشروا رعبهم في كل مكان,حتى فر الناس من ديارهم وأوطانهم,فروا من جحيم إلى جحيم ومن بئر إلى هاوية,إنهم يعيشون حياة الإزدراء والاحتقار والذعر والتلفت,إنهم متشنجون تنتابهم كوابيس وحوش الغرب ووحشة الفراق وغربة الديار,وما كان المال الذي يحوزونه في الغربة موصلا يوما إلى السعادة والطمأنينة فكم من درهم أودى بطالبه,وكم من ذهب يلمع قتل صاحبه,وكذب من افترى وقال,إن الناس عندما يحصلون على المال سيتدبرون أمرهم حتى في الجحيم,ولو مس صاحبنا شرارة من نار جهنم أو غمس فيها غمسة واحدة لقال ما أغنى عني ماليه,ما رأيت نعيما قط

أيها المسلمون:كفى مؤتمرات مشبوهة مع الغرب والرباعية,ومع أمريكا بالذات,كفى تطويحا لذواتكم وامتهانا لشخوصكم وامتطاء لمتونكم للوصول إلى غايتهم,كان على أصحاب اللحى والعمائم ألا يقدموا اسم أمريكا على اسم الإسلام لتسميته بالمؤتمر الأمريكي الإسلامي,أي شيء هذه أمريكا التي قدمتم اسمها على اسم الإسلام العظيم,وكان كسرى قد زمجر وغضب عندما قرئ عليه من محمد بن عبد الله إلى كسرى,فدعا بطاركته وقال لهم أرأيتم ذلا كاليوم,يقدم اسمه على اسمي وهو عبد من عبيدي,كان الأجدر بمن دعوا إلى مثل هذه المؤتمرات أن لا يستجيبوا لها وان استجابوا أن يجعلوا الإسلام مقدما على كل شيء,قائدا لكل شيء رسما في اليافطات وواقعا في المناقشات,إن كفار الأرض يا علماء الدوحة ليسوا على شيء,فعلى ماذا ناقشتموهم,على ماذا اجتمعتم بهم,أتريدون أن تروهم ضعفا فوق ضعفكم وهوانا فوق هوانكم,وانفض المؤتمر,انفض سامركم,انفضوا بعد تعميق حقدهم وتأطير كيدهم,فإلى متى يا علماء السلاطين هذه الإجتماعات والمؤتمرات الموحى بها إليكم,إلى متى تظلون جسورا يعبر منها الكافر إلى الأمة كلما رأى مراجل الغضب تغلي عليه في عروقها,إن هؤلاء وأولئك لن ينفك ارتباطهم بعدو الله ما لألأت العير بأذنابها,وما سمر أبناء سمير,وما اختلف الليل والنهار


أيها المسلمون:نحمد الله أن بدأ التحالف ضد العراق يتفكك ويتشظى وكان دور بلير في توريط أمريكا في مستنقع العراق قد شارف على نهايته,وان الذي سحب ألفين كأول دفعة,يقرا من نيته انه يريد سحب البقية بأسرع مما يتوقعه المتوقعون,لقد انتقمت بريطانيا لنفسها من أمريكا بتفتيت هذا التحالف المصيدة لأمريكا,وولت بريطانيا الأدبار وولت الدنمارك ولاتفيا وإيطاليا وإسبانيا الأدبار,فبوركت سواعد المجاهدين,أما آن لك يا أمريكا أن تلحقي برهطك وتفري بجلدك قبل أن تحيق بك هزيمة هذا القرن ماحقة مبيرة مفندة!!وأنتم يا أهل أمريكا لماذا تسمحون لغرور أهوج أن يكون سببا في قتل أولادكم وحدهم في العراق,وهل الجندي الانجليزي أو الدنمركي يستحق الحياة بينما جندكم يجب أن يموت,وهل بريطانيا أبعد نظرا من أمريكا في الحفاظ على أبنائها أفلا تعقلون,

إن أمريكا تستدرج العالم ليكرهها ويمكر بها ويقتص منها وينقض عليها لأنها تكره العالم ولأنها تحب يهود أعداء الوجود,ثنائية بغيضة مهلكة ستعجل بنهاية أمريكا,إن رعونة أمريكا وصلفها واستكبارها في المؤسسات الدولية:الاقتصادية والسياسية,ونادي رايس ووكالة الطاقة الذرية وحلف الناتو,لقد تعاظمت غطرسة أمريكا حتى أصيبت بالعمى وعندها صار كل شيء مفاجئا,لقد أصبح كره أمريكا والحقد عليها هو الشعار المشترك في جميع أصقاع العالم,إن هذه السياسة المفرطة في الاستكبار أظهرت نتائج غير متوقعة تجلت في حجم هذا الذعر الأمريكي وقابلية السقوط بيد الأعداء,إنها الآن عملاق ضخم مجروح ينزف من شريان رئيسي سيودي به إلى الموت,

أيها المسلمون:يا ليت الأغيار يتعظون بما يحصل لمن قالوا من اشد منا قوة,إن الإفراط في الكراهية يجلب على صاحبه نقمة من جميع من يحيطون به,ويعيش منبوذا منفردا ويموت تلاحقه اللعنات وقد تكون لعنات خالدة بخلود أذاه وعداوته,فأبو جهل وأبو لهب كافران,مات أبو جهل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين,لكن أبا لهب فاز عليه وسبقه بان يعبد الناس ربهم ويتعبدونه بلعنته كلما قرأوا تبت يدا أبي لهب وتب ولسوء حظ البعض في هذه الأيام ان يخلق لنفسه كراهية الغير له قد تلحقه بعد ارتحاله إلى الدار الأخرى,فهل من يعي هل من يعقل هل من يذدكر,ونرجع إلى عدونا بوش ونقول,لو كان عنده قليل من التعقل والإنصاف لهدأ من اندفاعه في لجة حقده وغطرسته,لكنه يظهر ان الكتاب قد سبق عليه ليلحق بركب فرعون وملأه,واتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود

الخطبة الثانية
الحمد لله:ما مال قلب مسلم نحو كافر إلا كانت بدايته نحو الردة قد بدأت,وما ناغى مسلم كافرا إعجابا أو احتراما أو التزاما إلا انسلخ من إيهاب الإيمان وارتدى لبوس الكفر وأشهد أن لا إله إلا الله اطلع على قلوب الفريقين فأخبرنا أنهم لا يحبوننا وإن كنا نحبهم,ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله,وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ,واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله رفض المهادنة مع مسيلمة كما يفعل المسلمون اليوم في مهادنة أعدائهم,وأنذره,إذا يعقرك الله,وقد عقره الله,

أيها المسلمون :ليست بفئة إسلامية وليس بحزب إسلامي ولا ينتمي إلى الإسلام ذلك الذي يقبل يهوديا في عضويته أو نصرانيا في قيادته,إن هذه الأحزاب المسماة بالإسلامية والتي اتخذت الإسلام غطاء أيدولوجيا لها وباطنها من خواء,إنها بريئة من الإسلام والإسلام بريء منها,وكم من حزب في أيامنا هذه تسمى بمسميات الإسلام ليخدع البسطاء,وقد جحد في أفكاره ومفاهيمه وواقعه,الإسلام جملة وتفصيلا,ولا أدري لماذا يقيم هؤلاء الحجة على أنفسهم,

بل لماذا لا يكونون رجال مواقف,فحبيب الإسلام له موقف يميزه,وعدو الله له موقف يتخذه,ويحتار اللبيب أيهما أشد عداء لدين الله هذه الأيام أهو جورج بن جورج بن بوش أم محمد البرادعي,وليوجه أحدنا رسالة إلى هذا السفيه,لماذا يهين نفسه ما كان أغناك عن هذا,لماذا تتحول إلى قبيح في تاريخ لا يرحم,لماذا تحفر اسمك في سجل أعداء هذه الأمة,لماذا تضع نفسك في خانة من خلدوا بخيانتهم ودنسهم,لماذا تحيا مخزيا وتموت مخزيا غير مأسوف عليك ثم بعد ذلك,تخاطب الصالحين منا والمرتجى صلاحهم,ما هو المشجع في موقف الرباعية الكافرة,وهي مصرة على تلبية الشروط المهينة الثلاثة,أغرتكم وعود كاذبة,وتصريحات مزيفة واصطناع مواقف,ولكنات عربية خداعة,أتذكرون لورنس العرب(توماس ادوارد)والذي لقبه مؤرخوكم المحدثون ومفكروكم الأفذاذ,لقبوه ببطل الاستقلال العربي هذا فعل أكثر ما فعلته الرباعية في إطلاق التصريحات المشجعة,

هذا لبس الثوب العربي والعباءة العربية وقعد في مضارب العرب وخيامهم وتكلم بلسانهم وحضر مؤتمراتهم السرية والعلنية مؤتمرات الخيانة للقضاء على دولة الخلافة العثمانية,وبرع الملعون في أداء دوره,فالتزم بالتقاليد العربية,فشرب من جرارهم وقهوتهم والتقم من مناسفهم,وأطلق الرصاص بغزارة معهم وحيا جموعهم وأتقن جدهم وهزلهم وشاركهم في أفراحهم وأتراحهم,فنظر إليه المغفلون بأنه مناصر العرب العظيم,ولكن الحقيقة المذهلة والتي غابت عن بسطاء ذلك الزمان ومن كانوا في هذه الأيام أن هذا الوغد كان يحتقر العرب ويزدريهم وكتب في مذكراته والتي خطها قلبه قبل قلمه,أنه لا صلاح للمنطقة إلا بإقامة دولة لليهود من البحر إلى النهر تستخدم العرب عمالا في مصانعها,

والرباعية يا هؤلاء هم مجموعة لورنسات مستنسخة روسية وصينية وأمريكية وغيرها قادم وآت,كلهم يستغفلون الضعفاء في هذه الأمة,وباسم المصلحة الوطنية العليا تستباح المحرمات,وتضيع الحقوق,وتتوالى المآسي تترى,يأخذ بعضها برقاب بعض,وحتى يغيث الله هذه الأمة بمن يعفي أثر اللورنسات العربية وأوليائهم,وعندها فقط تكون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين,

اللهم غوثك فأنت غياثنا, اللهم حمايتك فأنت معاذنا, اللهم نجدتك فأنت حافظنا وأنت حصننا,
اللهم اكفهرت حياتنا وتلبدت بالغيوم سماؤنا,وأقبلت سيول العدو تجرفنا,
اللهم فارفعنا إلى ربوات النجاة,وألجئنا إلى حصون الحماية,وأحطنا بسياج رعايتك وسوار حمايتك واغمرنا بسابغ أمنك وحفظك فأنت خير حافظا وأنت أرحم الراحمين

منقول :
خطبة جمعه :الدكتور محمد عفيف شديد
مسجد بلال بن رباح (طولكرم)

بيت المقدس
24/2/2007 م







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية