الصلاة:
فيستحب التبكير إلى الفرائض والإكثار من النوافل وأفضلها قيام الليل، حيث ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا كل ليلة، حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: "أنا الملك أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر"، ويستحب كذلك كثرة السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" رواه مسلم.
الصيام:
وهو أعظم الأعمال الصالحة، وقد ورد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" (رواه أحمد وأبو دواد والنسائي)، ويمتاز الصيام بأن الله تعالى اصطفاه لنفسه كما في الحديث القدسي: "قال الله تعالى: كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، وهو العبادة التي لا يمكن أن يدخلها رياء، ومن ذلك صيام يوم عرفة الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم).
الصدقة:
التصدق والإنفاق في أيام ومواسم الخير في وجوه الخير على الفقراء والمحتاجين ثوابه عظيم عند الله؛ لأن الله تعالى يضاعف الصدقة أضعافًا كثيرة، فذلك قوله تعالى: "الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، وقال تعالى: "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير"، وقال تعالى: "من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له وله أجر كريم"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فُلوّه حتى تكون مثل الجبل" متفق عليه. وإن الصدقة في السر تقي مصارع السوء، وتطفئ غضب الرب، ففي الحديث الذي رواه الترمذي قال صلى الله عليه وسلم: "إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع عن ميتة السوء".