نسااائم الليل
من يعيد لك تلك اللحظات ويزرع بذور الأمل
من يحتضن آهاتك ويحتوي كل الحزن
من يفك قيود الزمن ويعيد لك قلبك الذي أنصهر
لتعيش من جديد قلباً ينبض بالحب
ويعشق بلا حذر
ومع الحروف وجعي
ومع ليالي المطر دموعي
أكتب لك كلماتي التي أوشك البعض يسأمها ....
ويلي كيف أكتب لك كلماتي ...
كيف أرسل لك عبراتي ....
وحروفي أصبحت خرساء ....
وقلمي أعلن الحداد ورفض أوراقي ......
كيف سبيلي لوصالك.....؟
كيف أرسم بسمتي على شفاة ماتت منذ سنيني....
وقلبك الحزين ..
اليوم أنثر ندائي على الطريق...
لترتد صدى الكلمات آهات ...
محملة بالعجز تسكن صدري..
بموعد آخر لن يأتي ..!
وترحل تلك الذكريات داخل عمقي كالخنجر ...
تمزق شريان الفرح ..
فتنزف الأوردة بالشوق والحنين ...
يرتمي الحزن على أصداء نفسي
يتلهى بالذكرى
ويغيظ القمر بأنها الأحلى
ويحكي لليل عنها
ويتصبر بالمبكى
ولقرب الصبح وفات الموعد
حمل نفسه لجذع الشجرة
ونقش بالصخر
ألا يا ليل... بللتك بدمعي
سامحني
بس... وينها حبيبتي عن الموعد
أنتظرك ...
وأنا أحتضن آخر وريقات عمري ....
أقرأ ذكرياتي التي توارت خلف السحب ...
خلف ركام الاحزان دخان الماضي يلفني ...
تصفعني أنات جراحاتي ....
وتعصف بي رياحي الهوجاء فتقلني لمقابر الصمت ...
أقف على أطلال حبنا الذي مات ...
أحمل بكفي كفن الذكريات ..
وأحفر له قبر من صمتي ونزفي ...
تبلل دموعي أجنحة الظلام...
فأغدو وحيداً في يومي وفي أمسي ...!!!!
نحن الان فى زمن نزرع فيه الورد ولانحصد سوى الشوك...
نحن الان فى زمن تتحول فيه الاحلام إلى كوابيس مزعجه...
نحن الان فى زمن يحول بسمة الاطفال إلى دموع...
نحن الان فى زمن لايعرف إلا الظلم
!...
محاكاة رائعة بأسلوب راقي تفننت به كاتبتنا الرائعة (نسائم الليل ) ونثرته لنا هنا بلآلئه التي أنارت ظلمة صفحات تتعطش لنبع تلك الحروف وخضم تلك الكلمات .. رغم الألم والأسى والحزن الذي طغى على جنبات الصفحات وتغلغل أعماق محيطات كلماتك إلا أنك أبدعت في تلك السيمفونية والتي بالتأكيد لاتأتي إلا من رقيق أناملك ..
إنظري للحياة بعين الأمل ..
فبدونه نضيع ..
ولولاه لا نعيش ..
فلا يأس مع الحياة .. ولا حياة مع اليأس