.....أيا رجلا .....

[* همسة *]

لماذا يا رجلا .. ارتبطت بتاريخ جرحي ... وتوقيت حزني ... وفوضى شجوني .. * * * لماذا يا رجلا ... سللت سيوفك من غمد أهوائي .. وبوح اشتياقي... وتمرد ظنوني.. ولم تبالي ؟؟.... * * * لماذا خلعت قصيدي ... وتركتني في العراء ... بلا أماني ... * * * ألا تعلم أني جعلتك في مرآآآتي جنة .. تسر ناظريك .. وهمست للفجر أن يكون طلوعه من بسمتيك... مناديا كل صباح أني خادمك المطيع بين يديك.. * * * أنت يا سيدي ظالم .. فأنا لا أمثل دور العشيقة... وراء ستار المسرحية ... ولا أنزف جروحا .. وسط أحلام نرجسية ... * * * أنا امرأة ... جرا نهر حبها .. وزاد خفقان قلبها ... وطارت عصافير أشعارها ... ورقصت بنات أفكارها ... كله من أجل عينيك ... * * * أيا رجلا ... مضى زمنا ...على حبي .. رأيت فيه أن عينيك حياتي ... ورسمتك فارس أحلامي ... وشاهدتك نور سمائي... حتى ضاع من مقلتي كلامي .. وصار الألم محفورا بكياني ... * * * أيا رجلا .. تركتني .. وتعرف أني ضعيفة في وجه الأقدار .. لم تبالي .. وقلبي معذب تحت رياح الأطوار... أقلامي...أوراقي... أوراقي ... أفكاري.. كلها في انهيار .. * * * أنا امرأة .. أبحث عن رجل شرقي المعالم ... يرى في عيني شاطئ الكحل وسط بريق السواحل.. يراني مهرة في ساحة الملعب أناضل.. يهتف لي بأن لنجاحي أواصل .... أريده دمجا بين تاريخ وحداثة شاعر... أريده قيس... بليلاه يناضل ... ولا يبقى كون إلا بنا يؤازر ... ريده أن يداعب فيني إحساس الأنوثة.. بحرية وعنفوان الرجولة... يزهو بكبرياء ملك ... ويشق بسيفه دنيا الفضاء .... ويأبى بتفاهات العصورَ.. فلماذا يارجلا ... لا تفعل بعض ما أبدعته ظنوني .. وتمسك بيدي لتقتل شجوني ... فلقد تعبت ..نعم تعبت .. وقد كنت بين يديك أعاني ... ولم تبالي ... ولكن الآن عرفت .. أن الحب لم يعد كما أعرفه .. وأصبح القلب جل ما نجهله ... فقد دخلنا زمن النرجسية ... ويبست ذكرى العاشقين .. حتى لم يعد لقيس وليلى ذكرى العالمية ... * * * أيا رجلا .... كنت بالأمس عالمي الأوحد.... ولكن عذرا .... فلقد أصبح قصيدي هو كل عالمي ... تقبلوا تحيااااتي ... أختكم هــــــمسة