أنا النجوى أنا الذكرى بليل السهد والعدم
أناجي طيف أحلامي وصوتي ذاب من ألمي
وأهاتي قد ارتعشت مع الأنُات ضمن فمي
وخمرة حب قد سكرت مع الأنغام في نغمي
فهام القلب من شغف وهاج الوجد من سقم
وموج السهد مرتفع كموج البحر ملتطم
أطوف الكون مسحورا بلا جسد ولاقدم
وأمشي العمر ملهوفا أسير الشوق والندم
فمن درب إلى درب من الوديان للقمم
شريد الروح ملهوفا من الآهات لم أنمي
فلا الأيام تجمعني على المكتوب من قسمي
ولا الأقدار ترحمني من النيران التي بدمي
فيا قلبي كفا وجدا فخمر الكرم لم يدم
فهذا العمر مرتحلا قف نبك الهوى الهرم
ونسق الجرح دمعتنا فدمع الروح كالحمم
ونرنو للتي خانت عهود القلب والذمم
ونكتب للهوى سطرا بدمع الروح لا القلم
ليبقى في مسارحه مع الآهات كالعلم
ليعلم من هوى يوما بأن السم في الدسم
العرض العادي
