إذا صنعت معروف أو اجتهدت في عمل ما فلا تنتظر الشكر من أحد
واعلم أن البشر قد قصروا في الشكر تجاه الخالق عز وجل وهو الذي رزقهم
وأصبغ عليهم نعمه الظاهرة و ألباطنه ..فما كان من أكثرهم إلا الجحود والنكران
فهل تنتظر أنت أيها الإنسان أن يشكرك أمثال هؤلاء البشر ...
دروس كثيرة قد تعلمتها من هذه الحياة ومن أهمها .. العمل من أجل الله عز وجل
وإخلاص النية له سبحانه وتعالى فهو وحده من يستحق أن نصرف إليه
جميع الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنه... ولا انتظر الشكر من أحد
هناك العديد من البشر حينما يجتهدون في مكان معين
وتنتهي مدة صلاحيتهم بعد جهودهم الواضحة ويتركون هذا المكان
ولا يجدون من يشكرهم يتذمرون و يندمون على العمر الذي ذهب
وضاع منهم في خدمة هذا المكان
لأنهم لم يخلصوا النية في عملهم هذا لله عز وجل ..كانوا يعملون من أجل إرضاء البشر
وكأنهم يجهلون أن رضا الناس غاية لا تدرك
وعندما لم يجدوا الشكر من البشر انقلبوا على أعقابهم
وامتنعوا عن خدمة الآخرين...واخذوا يعملون فقط من أجل ذواتهم..
وهنا تقع الكارثة وتنتشر الأثرة بين الناس
ويصبح كل شخص يسعى إلى العمل من أجل مصلحته فقط وتلك هي الأنانيه
والأنانية معول يهدم أركان المجتمع إذا انتشرت بين أفراده....
مما لاشك فيه أن شكر الناس على جهودهم حتى وإن كانت قليله واجب علينا وهو من الذوق
المتعارف عليه ومن لا يشكر الناس لا يشكره الله
.ترى لماذا افتقدنا هذا الجانب أو بمعنى اصح لماذا يقصر البعض في هذا الواجب
ويتجاهلون جهود الآخرين ؟؟
لماذا افتقدنا روح الوفاء والاعتراف بالمعروف لأهل الفضل والثناء ؟؟
لماذا سيطرت الدكتاتورية علينا فأصبحنا ننكر جهود الآخرين لمجرد عدم ارتياحنا لهم ؟؟
أسئلة عديدة تداخلت في داخل مسارات عقلي وتضاربت عندي الإجابات
ولكني أتمنى أن أجد عندكم إجابة مقنعه لتلك التساؤلات العديدة
ودمتم على الحب والوفاء في صفاء ونقاء
بقلم أختكم\ مزايا