[c]الذين يثقون في الله وفي وعد الله لا يتعجلون الثمار ولا يسرفون في الأماني وإنما يعيشون قدر الله بما يستأهله من ثبات ويقين. [/c]
[c]إن المعوقات التي تُرصد في طريقنا قد يظن أنها كل شيء ولما نتأملها ندرك أنها ظواهر تافهة يواجهنا بها العدو ويحاول أن يبرزها أمامنا ويكبر صورتها لننشغل بها ونترك أهدافها ومضامينها [/c
[c]إن المقاصد الأساسية من وراء أطروحات الحكومات فيما تفعله بالشباب المسلم والدعاة إلي الله تتمثل في تدمير النفس وزحزحتها وفتنتها. [/c]
[c]إن صور الإيذاء - رغم تكرارها - ليست مقصودة لذاتها, إنما يراد لك من خلالها أن تهتز وأن تشعر بالظلم وأن تستثير فيك صورًا من التردد والقلق والإحباط تؤدي إلي الانهيار النفسي وهو انهيار خطير يؤدي إلي الاسترخاء وتمييع الرؤية وانحسار الأمل, وقد تصرفك عن مسار الحق وتذوقك لحلاوته[/c]
[c]. كل هذه إنما هي الأهداف المقصودة والمآرب التي يسعون إليها من خلال المعوقات والضغوط التي نرصد في طريق الدعوة, وهي الأهداف التي يجب أن نتحرز منها الثقة فيما نحن عليه من الحق, هذه الثقة هي الصخرة التي تتحطم عليها ظواهر أهل الباطل ونفوذهم وسلطاتهم بل وتثير في نفسهم - هم - اليأس والإحباط[/c]
[c]إننا إذا وصلنا إلي مستوي الثقة فيما اخترناه من معالم الطريق واطمأنت قلوبنا ورضينا بقسم الله لن نهون أمام تحديات الأعداء[/c]
[c]لن تتوقف فينا عزمة ولن يصيبنا شيء من القلق أو التردد, ومن هنا فإن سلاحنا في المواجهة هو سلاح الثقة التي ترفع همتنا والتي تواجه ما يتم طرحه بين أيدينا من ضغوط وإغراءات يُبتلي بها المؤمنون. قيل لملك الروم بعد هزيمة جيشه في موقعة اليرموك: أيهزم جيشك رعاة الإبل?, فقال: إن الأمر علي غير ما تظنون.. لقد لقينا قومًا يتمني كل واحد منهم أن يموت قبل صاحبه, أما نحن فيتمني كل واحد منا أن يموت صاحبه قبله. الناس الذين حُبب إليهم هذا الموت لم يكونوا مجازفين فيه انما كانوا علي ثقة بالله رب العالمين, وها نحن نري إخواننا في فلسطين وثقوا فيما هم عليه من الحق فتفجرت قواهم بأشكال وأنماط جعلت أعداء [/c]
[c]الإسلام حين عاينوها يدخل الرعب في قلوبهم ويخشونها وكانت تعجل لهم الهزائم. ذلك الأمر يحتاج إلي قوي ليست مادية, يحتاج إلي إلتزام منهج إيماني يأخذه الإنسان علي نفسه في توثيق صلته بالله (دعاء - صلاة - ذكر - تأمل - مراقبة - عرض النفس علي الله في كل أمر) المهم أن يكون لك برنامج إيماني مع الله. إن وقوفنا عند حدود البرنامج التربوي الذي تضعه لنا الإدارة إنما هو خداع نفسي حيث يكون الولاء في الدرجة الأولي للإدارة, وتفعل ذلك لتدرأ عن نفسك الاتهام بالتقصير. فحين تكون الدائرة الدوائر الإدارية هي المصدر الأساسي في الأداء تكمن الخطورة لا علي الفرد نفسه بل علي قيم الجماعة ككل[/c]
[c]الإنسان وهو يمارس دوره الإداري يمارسه علي أنه عبادة, فلنحرر مقاصدنا بحيث تكون لله عز وجل[/c]