مما لاشك فيه أن الحب من الصفات الجليلة..
والخصال الجميلة التي لايمكن لأحد.. كائنآ كان إن يمحوها
أو أن ينكرها.. فالمحبة مغروزة في الصدر.. متأصلة في الطباع ولكن..
يوم انتشرت الرذيلة وكثرت راياتها...
واحتقرت الفضيلة وقل أنصارها تغيرت المفاهيم وانقلبت الموازين...
حتى غـدا الحق باطـلآ والباطل حقـآ..
أصبح ينادى للعهر والفجور والأمر المنكر..
بأقدس الأسماء
(( باسم الحب))
فانتشرت بين الرعاع والعوام معنى للحب آخر غير المعنى الحقيقي
الذي يحمل كل المعاني
الطهر والصدق والوفــاء..
ولكن العقلاء من الناس علموا إن هذا إلا اختلاق من فعل الفساق... فلم ينخدعوا
مثل غيرهم وراء الإعلام الهابط
وأمام المد العارم من سيول الانحراف والضلال والغزو الفكري قام جلة من أهل
العلم والفضل برده والتصدي له..
غير أن ما أحب أن اقولة هو انـه هناك بعض الفضلاء قاموا بإنكار الحب
بين الرجل والمرأة بالكلية..
وحصروه فيما بعد الزواج.. وعذر القائلين بهذا القول ظاهر
وهو: سد الذرائع وقفل باب الفتن أمام أهل الأهواء وألا فان مما لا يختلف عليه
عاقلان أن الحب
هو شعور أنساني ووجدانيي حاصل وواقع ولا ينكره أحد..
وهو أشهر من أن يستدل لـه.. وأقوى من أن يبرهن عليه.. إن الحب الحقيقي هو
الذي عماده الشرف والطهر.
. فلا حرج على المرء أن يحب مادام قلبه طاهرآ وضميره نقيآ..
وإذا قلنا المحبة فإنني اقصد معناها المقدس...
ومفهومها الأشرف..
المحبة التي هي ميل القلب إلى المحبوب.. في غير
معصية علام الغيوب...؟