أخواني وأخواتي الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...~ المراقبة الذاتية ~...
كمسلمين إن الوازع الديني أساس "المراقبة الذاتية" ومرادفاتها وهي احترام التقاليد , والأعراف السائدة في المجتمع وايضاً حسن التربية.. و كلمة " ممنوع" إذا ُاسْتخدمتْ في الماضي قد تنفعْ وقد لا تنفعْ! . أما في وقتنا الحاضر فإنها لا تنفعْ إطلاقا. وعلينا البحث عن كلمة أو جملة مناسبة لعصر التقنية الحالي لتكون دستور يُقتدي به . لا ننكرْ على من منعَ الأطباق الفضائية من على سطوح منازله.. نحترم قراره .. فهي تملا أسطح الجيران والأقارب والمحلات العامة وأماكن الترفيه كما لا ننكر من غَطتْ هذه الإطباق سُطوح منزله.. نحترم قراره..
ما كان يُعتقدْ أنه في الماضي, مفيد قد لا يجدي نفعاً في هذا العصر . مُنعتْ الأطباق الفضائية , كيف تُمنعْ " الكاسيت " وكيف تُحضرْ الـ Cd" " للمادة المُحرمة .. وقسْ على ذلك الهاتف والجوال وغيرها ..
اِختفتْ العصا كوسيلة ِعقابْ وتأديبْ.. وهى قد فُسرتْ بأنها لمنْ عصا.. وقلبتْ مفاهيم علم النفس الحديث هذه الحقيقة ..
لم نُعوّد الجيل الصاعد على القاعدة التي نُؤمنْ بها .. ِليحترمَ الصغير الكبير سناً وِليرحمَ الكبير الصغير سناً..
اذاً في اعتقادي أن " الرقابة الذاتية " في السلوك هو الحل الأمثل.. متى ما كان الشاب والشابة يمنعْ نفسه بإيمان مُطلقْ عن قناعة وليس خوفاً, عدا خوف الله سبحانه وتعالى .. من مشاهدة قناة إباحية أو تصفح موقع على النت مُشين يمسْ الأخلاق والقيّم الإسلامية .. وقسْ على ذلك جميع المغريات المثيرة للغريزة المُحرمة حتى يُقدرْ لها الإشباع بالحلال بعيداً عن السفاح ..
الخلاصة في هذا الموقف : حكى شيخ صاحب خبرة القصة الآتية فيها عبره تتعلق بهذا الموضوع
في ليلة ممطرة تاهت فتاه أثناء عودتها من بيت صاحبتها .. ولم تتمكن من الوصول إلى قصرها لأنها بيت رجل ثري جداً .. داهمتها الإمطار واضطرت إلى الاختباء في مدرسة قديمة . يحتوي مبنى المدرسة على غرف سكن للمغتربين العزاب.. وجدت نفسها في غرفة وحيدة مع شاب.. كان الشاب يذاكر دروسه في منتصف الليل على " مصباح " شمعة المصباح على الغاز بمعنى أنها لا يحجب النار زجاج حول اللهب..
همس الشيطان بالشاب ليفعل الفاحشة.. وكلماهم بها.. ولمْ تهمُ به .. ردعه دينه مقرون بعنوان الموضوع " المراقبة الذاتية " لم يمنعه أحد من فعل الفاحشة إلا الله .. والمراقبة الذاتية المزروعة بداخله منذ الصغر.
تكرر المنظر.. وتكرر التعففْ لأنه يملكُ " المراقبة الذاتية " لمشاعره رغم قوة الرغبة الشديدة فهو بشر وشاب وأمامه شابة جميلة بنت قصور مرفه.. عند الفجر ذهبت الفتاه إلى قصرها .. وهي تفكر فيه وفى شهامته وعفته وكرهه للحرام وقد رأت أن إصبعه السبابة قد أحترق طرفها من أثر النار تذكر نار جهنم ..
طلبت الفتاة من والدها الغني أن يخطب ذلك الشاب لها زوجاً بالحلال ففعل وقد استدل عليه بالأصبع المحروقة من بين باقي الطلاب .. وما تُرك بالحرام خوفاً من الله أتى بالحلال.. والغناء .. بلا عنا..
محاور
العرض العادي
