الحمد الله الذى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون,والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
فان الله تعالى بعث الينا الحبيب فداه ابى وامى : وأوجب علينا محبته وجعل لنبيه حقوقا على أمته لا يساويه فيها احد من من الخلق..
وحقه علينا محبته وطاعته واتباعه وتوقيره واحترامه من غير غلو ولا افراط كما قال "لا تطرونى كما اطرت النصارى ابن مريم,انما أنا عبد الله ورسوله" وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الابتداع فى الدين فقال"واياكم ومحدثات الامور فإن كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلالة"
وقد قسم ابن رجب الحنبلى محبة:الرسول المصطفى الى درجتين:
الدرجه الاولى: فرض...
وهى المحبة التى تتقتضى قبول ما جاء به الحبيب من عند الله وتلقيه بالمحبه والرضا والتعظيم والتسليم وعدم طلب الهدى من غير طريقة بالكلية ثم حسن الاتباع له فيما بلغه عن ربه من تصديقه فى كل ما اخبر به وطاعته فيما أمر به من الواجبات والانتهاء عما نهى عنه من المحرمات ونصره دينه والجهاد لمن خالفه بحسب القدرة..وهذا القدر لابد منه ولا يتم الايمان الا به..
الدرجه الثانيه:فضل....
وهى المحبه التى تقتضى حسن التاسى به وتحقيق الاقتداء بسنته وحسن معاشرته لازواجه وغير ذلك من آدابه الكامله وأخلاقه الطاهرة..
يقول تعالى بسورة التوبه" قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)"
وقد شرح القاضى عياض رحمه الله هذة الايه فقال:
كفى بهذا حضا وتنبيها ودلالة وحجه على إلزام محبته ووجوب استحقاقه لها ,,,
ولكننا نرى اليوم مظاهر لجفاء هذا الحبيب فداه ابى وامى ومنها..
1-البعد عن السنة باطنا وظاهرا..
وذلك بتحول العبادات الى عادات ونسيان احتساب الاجر من الله او ترك متابعه الحبيب وتعظيمه
ونسيان السنن والاستخفاف بها باطنا..
2-رد الاحاديث الصحيحة..
فنجد ان البعض الله المستعان يرد احاديث الحبيب فداه ابى وامى وذلك بادنى حجه كمخالفتها للعقل مثلا او عدم تمشيها مع الواقع او المكابره فى قبول الاحاديث بحجه انها احاد..
ومنهم من يدعوا الى هجر السنة والتوحد على القران فقط الله المستعان وقد قال الله تعالى فى الحشر"وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)"
3_العدول عن سيرته وسنته صلى الله عليه وسلم:
فنجد للاسف الشديد الكثير فى عصر العولمة السىء يجعلون رموز من المشركين وغيرهم لاجيال المسلمين يتاثرون بهم ويعدلون عن سيرته ومنهم من يسرد احاديث الحبيب بلا هيبه ولا توقير ولا استشعار لجلال النبوة ولا احترام وقد قال تعالى"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2)"
4_هجر اهل السنه والاستهزاء بهم..
فيكون هناك جفاء لحمله السنه والعاملين عليها واغتيابهم واستنقاص قدرهم وعيبهم على التزامهم بالسنه.
5- الابتداع فى الدين....
فنجد ان جفاء الحبيب وسنته يزداد عند الابتعاد عن الجاده وسلوك طرق الابتداع فى الدين ورفع بعض البشر فوق مستوى النبياء بما معهم من الاحوال الشيطانيه والخوارق الوهمية او الغلو فى حياتهم وبعد مماتهم وهو الشرك الذى بعث الحبيب لازالته فهم يذبحون لهم ويطوفون حول قبورهم او البناء عليهم..
6-الغلو فى شخص الحبيب
ومما يخالف هدى الحبيب الغلو فى شخصه ورفعه فوق منزلة واشراكه فى علم الغيب او سؤاله من دون الله او الاقسام به وهو ما حذر منه الحبيب "لا تجعلوا قبرى عيدا وصلوا على فان صلاتكم تبلغنى حيث كنتم"
7-ترك الصلاة عليه
فقد قال الحبيب "رغم أنف رجل رجل ذكرت عنده فلم يصل على"
لذلك كان لزاما ان نبحث عن الاسباب الجالبة لمحبه النبى
*محبه الله تعالى والانس بذكره وحمده وشكره
*تقديم محبة النبى واقوالة وأوامره على من سواه.
*تعظيم السنه والاثار والادلة من الوحيين قولا وعملا وقولا وعلما.
*الاكثار من قراءة السيرة النبوية والتعرف على احوال النبى واقوالة واقعالة واكثار الصلاة عليه..
اللهم صلى وسلم وبارك على الحبيب
العرض المتطور
