بسم الله الرحمن الرحيم
رهط من الصحابه فكرو في الإجتهاد في تشريع أمر يعتقدون انه حسن
وكل منهم يريد الثواب الكبير والأجر العظيم
اخواني اخواتي
هذا الحديث يدل على أن هذا الرهط من الصحابه يريدون الزيادة في العبادة حتى
وإن لم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى ذلك ردعهم الرسول صلى الله عليه وسلم
وأمرهم ان يعودوا إلى سنته وقد تبرأ من المخالف لذلك
وهذا هو الحديث :
أن رهطا من الصحابة ذهبوا إلى بيوت النبي (صلى الله عليه وسلم )
يسألون أزواجه عن عبادته فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها -
أي اعتبروها قليلة -
ثم قالوا :
أين نحن من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
فقال أحدهم :
أما أنا فأصوم الدهر فلا أفطر
وقال الثاني :
وأنا أقوم الليل فلا أنام
وقال الثالث :
وأنا أعتزل النساء
فلما بلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم ) -
بين لهم خطأهم وعوج طريقهم -
وقال لهم :
إنما أنا أعلمكم بالله وأخشاكم له
ولكني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء
فمن رغب عن سنتي فليس مني
أخرجه البخاري ومسلم
وعلى هذا اخواني واخواتي عليكم بما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم
أما فعل فعله الرسول صلى اله عليه وسلم أو أمر منه صلى الله عليه وسلم
وكل ذلك عند الإستطاعة ماعد مانهي عنه صلى الله عليه وسلم فقد ثنت عنه انه قال
إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه مستطعتم وإذا نهيتكم عن أمر فنتهوا
أو كما قال
والله اعلم