جسم نحيل .. وعينان تحمل طموحا وتعقد آمالا .. حيي لدرجة انه لا يميط اللثام عن وجهه حتى في صف الدراسة الا بعد لأي ونصب .. صامت لا يحبذ كثرة الحديث .. هذا هو باختصار "حمود العمر" رحمه الله رحمة واسعة .. أنزل صباح هذا اليوم الثلاثاء 21/12/1425هـ من سيارة السجن في جردة بريدة بعد مداولات ومشاورات وواسطات لعل وعسى .. منظر مهيب .. سيارات الشرطة تطوق المكان .. رجال الشرطة يحيطون بالموقع .. كومة من الرمال قد أعدت .. رجال من الدعوة والارشاد .. سيارة اسعاف "بصراحة ما ادري وشوله تجي لواحد يبي يموت .. او يمكن يبي يسعفونه لا مات !!!!!" اناس متجمهرون .. عمالة اشرابت اعناقها تتابع الحدث وسط ذهول وخوف وترقب .. حركة لا تهدا .. حديث لم ينقطع .. توسلات ورجاءات من الشيخ صالح الونيان لرجل آخر يلين ثم يعود مقطب الجبين بسب "شيبان "خلفه يلحون عليه وينخونه بعدم التنازل .. تم قراءة البيان بصوت عال عبر مكبر الصوت لأحد سيارات النجدة .. تأخر نزول الجاني .. صعد له أحد الدعاة لتلقينه الشهادة .. رجل عريض المنكبين .. أسود اللون .. طويل القامة .. قد تلفع بشماغة ووقف قبالة كومة الرمل .. يمسك بيده سيفا قد أرتوى من كثرة الدماء .. عينان محمرتان يتقاذف منهما الشرر .. يا إلهي .. هاهو "حمود "غفر الله له يقدم رجلا ويؤخر أخرى للنزول من السيارة .. معصوب العينين .. منهك القوى .. متثاقل القدمين .. يدفعه الجندي الذي يقوده ليجلس فوق كومة الرمل .. مقيد القدمين واليدين .. ما أن أخذ جلسة الأخيرة حتى باغته السياف بلسعة خفيفة على جنبه الأيسر .. ارتجف منها حمود رحمه الله فرفع رأسه قليلا "وكانت هذه بغية السيلف " الذي لم يتوانى ولم يترك هذهخ الفرصة فأهوى بالسيف بعد قبض عليه بكلتا يديه على رقبة صغيرة بالكاد تحتمل حمل الرأس فوقها .. بغمضة عين انفصل الرأس عن الجسد .. تهاوى الجسم النحيل ناحية اليمين .. شربت الرمال هذه الدماء .. أسرع الطبيب ليتأكد من موت حمود .. وضع السماعة على صدره "للمعلومية الرأس في جهة والجسد في جهة "أومأ بيده دليل نجاح العملية .. تقدمت سيارة البلدية .. حملت الجسد والرأس .. وتقدمت سيارة أخرى مع عمالة كثر ليزيلوا أثار هذا المنظر .. فنظفوا المكان .. لكنهم لم يستطيعوا أن ينظفوا قلوب من حظر .. أو من وقع وسقط مع هوية السيف على الرقبة ..
لكن مالسبب الذي وضع حمود رحمه الله في هذا الموضع .. السب نزغة شيطان لا أكثر وتشجيع بزارين واعتداد بالنفس .. حيث حدثت مشاجرة بينه وبين أحد أبناء الحصين "حروب" في حي مشعل .. تطور الشجار وتم تحديد مع للمضاربة وكل طرف أجلب بخيله ورجله .. بدأ الشجار فاستل حمود مديته "سكينه" فوكز بها خصمه فأرداه قتيلا .. رحم الله الإثنين .. وقاتل الله العجلة .. ولعن الله الشيطان .
آسف للإطالة .. دعواتكم احبتنا للجميع بالعفو والمغفرة والعتق من النار ..