السلام عليكم ورحمته وبركاته .............
هم بشر من البشر والغريب فى أمرهم إنهم تعرض لهم الشهوات وتحيط بهم
الملذات والأغانى الماجنات فلا يلتفتون إليها
ما تركوا اللذائذ عجزا عنها ولا مللا منها .... بل لهم غرائز وشهوات ورغبة فى الملذات.
ولكنهم .............. !!!!!
قيدوها بقيد التقوى الكريم يخافون من ربهم عذاب يوم عظيم
إذا أذنبوا إستغفروا - - - وإذا ذكروا ذكروا - - - وإذا خوفوا من عذاب الله إنزجروا
تصورا صبرهم على الطاعات ومجانبة المحرمات
فكيف يبيعوا جنة عرضها السموات والأرض بدنيا مليئة بالبليات
وكيف يبيعوا الحور العين كأنهن الياقوت بقذرات دنسات عاهرات
وكيف يبيعوا لذة النظر إلى وجه العزيز الرحيم بالنظر إلى المائلات المميلات
وسماع الخطب من الرحمن بسماع المعازف والألحان
إسألوهم ...... فهم يعيشوا ويسكنوا لا فى الصحارى ولا فى البرارى ولا فى الأدغال
بل فى نفس المكان الذى يعيش فيه عباد الشهوات وألأغانى الماجنات
الذين هم والله................ كالأطفال لا يميزون بين الحلوى والمخدرات
فشتان بين قلوب تخفق بالرحمن وتتلذذ بلقائه ....
وبين قلوب تخفق بحب المنكرات وسماع الملهيات
شتان بين وجوه مشرقة تجللهم الهيبة والوقار ..
وبين وجوه كالحة ونفوس يائسة وصدور ضيقة
شتان بين قلوب حية تمتلىء بحب الله وتنبض بالايمان بالله ...
وبين قلوب ميتة تمتلىء بعدم الخوف من الرحمن وإستشعار عظمته .
من تشبه بهم فاأراد الهداية المرضية والسعادة الأبدية فلا ينبغى أن يقعد
وينتظر أن تنزل عليه الهداية من السماء أو يشربها مع الماء
بل يجب عليه أن يسعى إلى تحصيلها ويبحث عن سبل إتباعها
فاللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك
وفقكم الله جميعا إلى ذكره وحسن عبادته
سبأ