في ليلٍ قد سادَ بحُنكةِ الظلام...
وتخبأ القمر خلفَ الغيوم......
وضلت تعصف رياحُ العشقِ على أغصانِ الحب...
فما تساقطت منه سوى وريقات...
وما بقى في الغصن فقد مات...!
لم يبقى في الغُصن سوى كتلة حطب...!
كانت ذات يوم تُحكى بأنها أغصان الحب...
ولكنها ماتت مع الايام...
ماتت لتبقى في مسلسل الذكريات...
ماتت لتكتب في صفحة الحكايات...
لتُسطر حكايه من أقوى حَكايا قيس وليلى..
لتُسطر حكايه أبت أن تنتهي بالعشقِ والحنايا...؟
لتُسطر حكايه؛ وفي وسَطِها الخيانه...!
حينها كان فارس الاحلام..
يمتطي جوادً أبيض اللون...
وينشد من أعذب الكلام...
قاصدا إلى أجمل سيده في الكون...
حاملا معه باقةً من الزهور...
ليكتب العشق في سجل الحضور...
وقد رأها في حافة النهر تخلل يديها في الماء...
وهي تتساقط من عينها الدمع...!
سألها...:
من سبب للأميرة التعس والشقاء...؟
لقد أغضب فارس الحسناء...!
قالت له وبصوت يحمل التردد...
كلا أيها الامير...
ولكني إعتدت على البكاء...!
وإنتهى الحوار والكل في إصغاء...
والكل ينتظر من الكلام البدايه
بل من الكلام النهايه...!
وحينها...رفعت رأسها...وجفت دمعتها...وقالت...اسمع ايها الامير...!
لقد أتاني فارسٌ مغوار... لقد سرق قلبي... وأشعل فيه كل النيران...
حينها إنطفأت شمعت حبي...وتحطم قفص الطير...!
قال لها :هنيئا لكِ ايتُها الاميره....!
ورحل... وحمل معه بقايا ذكرياته...
فماذا عساهُ ان يفعل غير ذالك...؟
بعد أن جعل معها للحب قيمه...
وبعد أن فاجئته بصدمه أليمه...
رحل..........
(تشبيه بلاغي لقصه واقعيه)
تحياتي: ممنوع اللمس
