قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من يضمن لى مابين لحييه, ومابين رجليه. أضمن له الجنه"
صدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
إخوانى فى الله ..
إن الجنة هى الأمل الذى ينتظره كل إنسان مسلم فى هذه الحياة. والجنة هى الغاية التى من أجلها يعمل المسلمين .
فالجنة هى الثواب العظيم الذى أعده الله عزوجل لعباده فى هذه الحياة
وفى سبيل ذلك أخذ بأيدينا الرسول صلى الله عليه وسلم, وبين لنا الطريق الذى يوصلنا إلى الجنة.
وما أعظم الجنة يضمنها ضامن واثق لايمكن الشك فى قوله , ولا التجوز فى وعده , لمن يضمنها, وبم يضمنها , ما أعظم وأشرف ما تضمن به الجنة
والحديث الشريف عبارة قصيرة موجزه فيها أمران: هما شرط الضمان , ضمان مابين اللحيين وضمان ما بين الرجلين, إنهما كنايتان يتضمنان الإيمان
واللحيان هما جانبا الوجه اللذان هما منبت الشعر عند الرجل , وما تلاهما عند الأنثى , فأى شىء بينها؟
بينها منجاة المرء أو هلاكه , بينها الفم , ثلاثة أصابع أو أقل ولكنه أوسع من الدنيا وأعمق , كم طوى من حلال وحرام , وكم نشر من كلام من حلال وحرام؟ أليس من فضيلته الذكر بأنواعه؟
شهادة الايمان وتكبير الرحمن , والتسبيح بإسمه وتلاوة القرأن,ووعد الغافلين
وإصلاح المتخاصمين والصلاة على خاتم المرسلين.
أليس الفم موضع الحلال والحرام من المطعم والمشرب الدالين لقوة المؤمن على الطاعة والعمل المشروع ؟ثم أليس مناط هذه الكبائر الموبقة الكذب والنميمة وشهادة الزور وكلمة الكفر والتفاخر بالأنساب والتناير بالألقاب ؟
أليس طريق الخمر أم الخبائث؟ كل ذل والأمثلة كثيرة . فقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بكنية "مابين لحيييه" حصائد الاطعمة وحصائد الالسنة , يسلم منها المرء ضمان أول من الجنة.
وإذا نظرنا إلىالكناية الثانية فى قوله صلى الله عليه وسلم:"مابين رجليه"
نجد فيها أدب النبوة الذى ينأى بحياء المعلم الشريف عن كشف العورة باللفظ الصريح
تأكيدا لشكلها الواجب , وذلك هو أدب القرأن الذى أدب به النبى صلى الله عليه وسلم
, فإن ضمان هذا المكان أن ينحرف إلى الفجور عزيمة من الله عزوجل يصطفى بها الطاهر العف, وقدرةعلى النفس يسلم بها الدين والشرف , والسالم منه هم المفلحون الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين .
وهاتان الكنايتان ما أوجزهما من لفظ وما أوسعهما من مدلول ليس لهم جزاء إلا أن يضمن الصادق الصدوق لفاعلهما الجنة ,
اللهم أجعلنا من الذين يسمعون فيتبعون أحسنه
أمـــــــــــــــــــــــــــــين .............أمـــــــــــــــــــــين