الحمدلله الذي كتب على عباده الموت والفناء ، وتفرد سبحانه بالحياه والبقاء ،
والصلاه والسلام على من ختمت به الرسل والأنبياء ، وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم اللقاء ......
1- فإن الموت حق لاريب فيه ، ويقين لا شك فيه (( وجاءت سكره الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد )) فمن يجادل في الموت وسكرته ؟! ومن يخاصم القبر وضمته ؟! ومن يقدر على تاخير موته وتأجيل ساعته ؟! ((فإذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعه ولا يستقد مون ))
2- فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان ؟!
3- ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى ؟!
4- ولماذا التسويف والغفله وأنت تعلم أن تعلم أن الموت يأتي بغته ؟! (( كل نفس ذائقه الموت ))
(( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) (( كل شي هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون ))
فيا أخي الحبيب واختي الحبيبه ::
1- أين استعدادك للموت وسكرته ؟
2- أين استعدادك للقبر وضمته ؟
3- أين استعدادك لمنكر ونكير ؟
4- أين استعدادك للقاء العلي القدير ؟
ياكثير السيئات وياكثره السيئات ::
غدآ ترى عملك ، ويا هاتك الحرمات إلى متى تديم زللك ؟ أما تعلم أن الموت يسعى في تبديد شملك ؟ أماتخاف أن توخذ على قبيح فعلك ؟ واعجبا لك من راحل تركت الزاد في غير رحلك !! أين فطنتك ويقظتك وتدبير عقلك ؟
أما بارزت بالقبيح فأين الحزن ؟ أما علمت أن الحق يعلم السر والعلن ؟
وماذا بعد ::
انتهى كل شي .... أهلك بكوك أياما ثم نسوك ... تولوا عن قبرك وأنت تسمع ، أوتسمعين _ قرع نعالهم ....
وبقيت وحدك ... ترى لو قمت من الموت ماذا ستتمنى ! ( سيجاره ؟ معاكسه ؟ أغنيه ، تبرج ؟!!
أم طاعه وعباده !! تخيل نفسك – وتخيليها – في قبرك تسأل عن عملك
ماذا ستقول : عشرون أغنيه ! وستون فلمآ ! وآلاف السجائر !
أم صلوات تشفع ... وأعمال تنفع !!
واخيرا ((( كفى بالموت واعظآ .... تزود لسفرك – وتزودي- فإن خير الزاد التقوى .... )))