ارتفعت أسعار النفط العالمية مجددا اليوم مسجلة أرقاما قياسية بسبب المخاوف من نقص المعروض، إذ بلغ سعر برميل الخام الأميركي الخفيف 49.74 في حين ارتفع مزيج برنت إلى 46.25 دولارا.
فقد ارتفع الخام الأميركي 86 سنتا ليبلغ بذلك أعلى مستوى له منذ 21 عاما، في حين ارتفع خام برنت 92 سنتا.
وجاء هذا الارتفاع القياسي بعد أن زاد تعثر صادرات نفط نيجيريا –خامس أكبر مصدر للنفط داخل منظمة أوبك- من أجواء القلق من عدم توافر إمدادات نفط كافية قبل اشتداد الطلب في فصل الشتاء.
وقال مستشار الرئيس النيجيري لشؤون النفط إدموند داوكورو إن إنتاج بلاده انخفض بنحو 225 ألف برميل يوميا أي بنحو 10% في أغسطس/ آب الماضي بسبب تقادم منشآت إنتاجية.
وتزامن ذلك مع استمرار القلق بشأن الإمدادات في العراق والسعودية بسبب الوضع الأمني المضطرب، والموقف المتذبذب لوضع شركة يوكوس الروسية.
ولا يزال إنتاج نحو نصف مليون برميل يوميا من النفط الخام الأميركي متوقفا عقب إعصار إيفان الذي حرم الولايات المتحدة من أكثر من 10 ملايين برميل من الإنتاج.
وجاء ذلك رغم تأكيد أوبك قدرتها على زيادة إنتاجها في حين طمأن وزير النفط السعودي على النعيمي مجموعة من خبراء النفط الأميركيين إلى أن المملكة تعمل على ضمان استقرار سوق النفط من خلال توفير الإمدادات.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت الأسبوع الماضي بعد هبوط كبير في المخزونات الأميركية في وقت كان من المفترض أن تزيد فيه قبل حلول الشتاء عندما يصل الطلب على وقود التدفئة إلى ذروته في الولايات المتحدة
العرض العادي
