أن تقف بعد أزمة أو كارثة فى حياتك لا يعنى ذلك أنك صامد فمعظم الذين عرفتهم فى حياتى يقفون فى مواجهة المشاكل فى صمت ولكن ليس صمت
العناد والعقل بل صمت الاصطدام بعواطف المشاكل ...................
أنه صمت التحول من 1 الى 2 أنه صمت البـداية فى سلسلة من التنازلات لمسايرة كل التيارات التى تواجهنا .............
كلنا نعيش بعد الأزمات والنوازل التى تحل بنا , و لكن هل نحن فعلا نواصل
العيش أم ماذا ....؟
نحن نعيش ولكننا لا نحيا ... أن الوقوف سهل , ولكن ماذا عن الصمود
أجد الكثير ممن واجهوا أزمات جمة وقوية أنهم نجحوا بعدها ليس نجاح
الصمود بل نجاح الأستسلام ......!
لأن ضياع المبدأ لايأتى فجأة بل يكون متسلسلا فى سلسلة من الخيانات تقوم
داخل العقل فاليوم يبقى عند رقم 1 وبعد عدة مشاكل عند رقم 2 ...... وهكذا
الى أن تأتى المشكلة التى تقف بذلك الانسان الواقف على قدميه ثابتا .....
بينما ,عقله يهتز , ذلك المسكين ربما يكون ....................
أنا , أنت , أنتى ... أن اهتزاز العقل هو أهتزاز المبدأ ويستمر هذا الاهتزاز
حتى يصل بهذا الانسان فى يوم ما الى مفترق الطرق يقف حائرا بين اليمين واليسار يبقى طويلا محتارا وقد يمضى نصف حياته أو ربما كلها فى هذا التخبط المخيف والمربك بدون هوية - مؤمن - منافق - ضائع أو .......الخ
الكثير منا يمر بهذا الأختلال فى التوازن وبهذه الخيانة التى نقوم بــهـا ضد أنفسنا .
أسأل نفسى وأسألكم ألم يحن الوقت لنرجع عن هذه الحيرة ؟
أم نستمر فى هذا الحياد المحبط : لسنا صامدين . علينا أن نعترف . لسنا كذلك . ولن يكون ذلك الا بمفتاح واحد بحب الله عز وجل . والتعلق به دون سواه وبالتعقل الصبور الذى يسوقنا الى معرفة الله ان شاء الله.