العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 23-06-2004, 02:21 AM   رقم المشاركة : 1
صوت الأنين
( ود جديد )
 





صوت الأنين غير متصل

مشكلاتنا الزوجية هل لها حل ام إنها واقع يجب الاستسلام له؟؟

لايوجد بيت يخلو من المشكلات الزوجية فالخلافات والمشاحنات بين الأزواج بمثابة البهارات التي تضيف نكهة إلى الزواج وتجعله يخرج من سياق الرتابة والعادية لاكن وكأي شيء آخر, أذا زادت هذه البهارات على المقدار المطلوب فستفسد "مذاق" الزواج كله, فما طبيعة المشكلات التي نصادفها في بيوتنا؟! لماذا نختلف كأزواج ؟ وعلى ماذا نختلف؟ ومتى تكون خلافاتنا طبيعية وفي حدود المعقول والمحتمل؟! ومتى تكون خطيره بحيث تنذر بما لاتحمد عقباه؟!
والأهم كيف نتعاطى مع مشكلاتنا الزوجية ونحتويها كشركاء في مؤسسة وجدت لتستمر وتبقى؟!
تتعدد الأسباب وتختلف الدوافع والمشكلات الزوجية قائمة اليوم وغد وحتى أبد الدهر, إنها من سنن الحياة فكيف ينظر الأزواج رجالاً ونساءً إليها؟ ما الأستراتيجيات التي يتبعونها للتعامل معها واحتوائها قبل أن يضيء زر الأنفجار "الأحمر"
وهل الرجل هو المسؤول الأول عن الخلافات الزوجية فهو ربان السفينة الزوجية والقادر على إدارة دفتها بجكمة مهما كانت أجواء العلاقة ملبدة بالغيوم وأيضاً هو المسؤول عن جعل هذه السفينة تتخبط عندما لاتكون لديه المهارة والخبرة الكافيتان أو أن انانية الرجل هي سبب المشكلات الزوجية في الغالب فهويهتم براحته فقط معتقداً أنه يتعب وحده ويجب على زوجته أنتقدر ظروفه وتستجيب لمطالبه دون أن يكلف نفسه عناء النظر إليها لأنها هي أيضاً تعاني مشكلات وضغوط جمة.
هناك ثلاث نقاط اخرى اعتبرها من أسباب الخلافات بين الأزواج أولها:غياب الصراحة بينهما وماينجم عن ذلك من سوء فهم مشترك, وثانيها: تعامل بعض الأزواج مع نصائح المرأه كأنها تصدر من عدو فلايستجيبون لها بل يعاندونها وتأتي النتائج بعد ذلك بصورة عكسية, أما النقطة الثالثة فتتمثل في تهميش دور ومكانت الزوجة وعدم منحها الخصوصية التي تستحقها مما يجعلها تشعر بالغبن.
وهل يتهم النساء بالنكد وأنهن المسؤول الأول عن أثارة المشكلات الزوجية لانها كثيراً مايتسرعن في اصدار الأحكام في حق ازواجهن دون أن يراعين أو يتفهمن المواقف والظروف.
أو أن معظم المشكلات الزوجية في الوقت الراهن ذات طبيعة مادية بسبب حب بعض النساء للمظاهر ومجاراة الموضه دون تقدير إمكانيات ازواجهن المادية.
وهل من الممكن أن اكبر المشكلات الزوجيةغير الطلبات المبالغ فيها هي طرح الأسئلة والاحتجاجات الكثيرة في الاوقات غير المناسبه مايجعل حياتنا سلسلة من المشاجرات التي يليها جلسات الصلح والوعود المجهضة دوماً دون فائدة تذكر.
وهل يمثل السبب الرئيسي في الخلافات الزوجية البرود العاطفي للأزواج, إن المرأه دوماًفي حاجة إلى كلمات الحب والغزل والإطراء من زوجها وإلى بعض اللفتات الصغيرة في المناسبات الخاصه مثل الأعياد لأن هذه الأشياء تنعش الحياة الزوجية ولاكن للأسف معظم الأزواج يبخلون بها ويغفلون هذا الجانب تماماًبعد مرور الزمن يتعاملون مع زوجاتهم بألية وكأنهم يؤدون واجباً ثقيلاً.
إن الزواج إذا لم مبنياًعلى توافق اجتماعي وفكري فإنه لابد أن يواجه مشكلات عويصه ناهيك عن مجريات الحياة والضغوط الخارجية التي تخلق بدورها خلافات من نوع آخر لذا فإن التوافق مع قليل من الحكمة مطلوبان لجعل الحياة الزوجية تسير بصورة افضل.
إن المشكلات الزوجية تحدث عندما لايتحقق في الزوج او الزوجة التوقعات التي يتوقعها الإنسان من شريك حياته فالجل مثلاً يتوقع من زوجته أن تطيعه دون تذمر مع الثقة فيه وفي قدرته على التصرف وإتخاذ القرار فإن لم تفعل الزوجة ذلك تحدث المشكلات الزوجية, وفي المقابل تتوقع الزوجة من زوجها أن يدللها وأن يشعرها بأنها غالية عليه فيلبي رغباتها (وليس أوامرها)ويحميها من أهله إن اعتدوا عليها أو ظلموها ويغار عليها دون أن يتهمها أو يشك فيها فإذا لم يفعل ذلك تحدث المشكلات الزوجية.
وفي الحياة المعاصرة تتوقع الزوجة من زوجها أن يكون الزوج والحبيب والصديق الذي تستغني به عن الجميع وبالتالي تتوقع منه أن يبقى رومنسياً عاشقاًيعطيها أغلب وقته بعد العمل ويصغي إلى أحاديثها ويحدثها عن عمله وشؤونه الأخر فإن لم يفعل تحدث المشكلات الزوجية, بينما يتوقع الزوج من زوجته أن تحترم إستقلاليته وتتفهم طبيعته الميالة في الأغلب إلى الصمت وعدم البوح في حال تعرضه إلى مشكلة أو ازمه ما لأنه لا يثق في زوجته بل لأنه يرى الشكوى ضعفاً لايليق برجولته فإذا ألحت الزوجة على التطفل على خصوصيته تحدث المشكلات.
إن الخلافات في بداية الحياة الزوجية طبيعية وذلك لخروج الزوجين من بيئتين مختلفتين في الطباع وفي اسلوب الحياة ونمط التفكير ولايتفقان الأبعد التفاعل مع قوانين الحياة المشتركة فيستقران مع الوقت والنضج والخبرة.
ولكن مادام الزوجان متفاهمان فإنهما يستطيعان حينئذ التغلب على الكثير من المشكلات وحلها بما يتناسب وظروف الأسرة ولاكن الأمر المقلق هنا الذي ينذر بتصدع العلاقات الزوجية تكرر مشكلة معيتة بكثرة وعدم التوصل إلى حلول جراء انعدام التفاهم بين الزوجين أو نظراً للعناد المستمر بينهما ورغبة كل منهما في فرض رأيه على الآخر حتى وإن كان هذا الراي خطأ.
لذلك فإن الحياة الزوجية تحتاج إلى الكثير من التنازلات من قبل الطرفين والمرأه عادة هي الطرف الأكثر ميلاً إلى تقديم هذه التنازلات.
وإن الحب والتشاور والتفاهم وعدم التصلب في وجهات النظر من الأسباب التي تجعل الحياة الزوجية تنعم بالهدوء والسعاده, ومع أن حل المشكلات الزوجية لن تتم بإزالة اسبابها لاستحالة ذلك ولاكن في التأقلم معها والتسليم بها كأمر واقع في الحياة الزوجية وعدم ترك المشاكل لان ترك المشكلات بين الزوجين تقل بمرور الوقت نظراً لتفهمهما طبيعة الأشياء والظروف التي تؤدي إلى نشوب الخلافات فيحاولان تجنبها مقتنعين بأن مصير كل واحد منهما مرتبط بالآخر مايجعلهما يبذلان جهداً اكبر في الحفاظ على اسقرار حياتهما الزوجية.
وفي النهاية لاننسى أنه يوجد عبارة سحريه لها مفعولها الأكيدعند النزاعات الزوجية وهي كلمة "آســـــــف" إذ أن لغة الأعتذار المفقودة في كثير من العلاقات الزوجية هي السبب في تفاقم الأزمات والخلافات.







التوقيع :
ياخوف قلبي يجيلك يوم وتصدمني .. تمشي على جروح قلبي وتنكر احساسي .. اخاف لايوم تلقاني وتسألني شفتك انا وين ؟!. ذكرني ترا ناسي ..

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية