العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-05-2004, 08:27 PM   رقم المشاركة : 1
أوحدي
( ود نشِـط )
 





أوحدي غير متصل

الإنجيل العظيم.. في اغتيال الآخرين

منذ تأسيسها - عام 1947- تبنت المخابرات الأمريكية سياسة الاغتيالات والتخلص من المعارضين في الخارج. فقد اغتالت رئيس سيلان عام 1959ورئيس وزراء الكونغو عام 1961ورئيس وزراء البرازيل عام 1964ورئيس موزامبيق عام 1969ورئيس تشيلي عام 1973ورئيس بنجلاديش عام 1975وحاولت اغتيال الرئيس الكوبي كاسترو ثلاثين مرة على الأقل. ورغم أنها أعلنت تخليها عن سياسة الاغتيالات منذ الثمانينات - أو هكذا تدعي - إلا أنها تركت خلفها منهجا شيطانيا مازالت تسير عليه مخابرات عالمية كثيرة!

فهناك مثلاً كتيب صغير يدعى "دليل الاغتيالات" اعتمدت عليه المخابرات الأمريكية لفترة طويلة (تم تطويره لاحقا في إسرائيل).. وهذا الكتيب وضعه عام 1951طبيب يدعى سيدني جوتليب لصالح المخابرات الأمريكية ويتضمن إرشادات "جهنمية" لتنفيذ عمليات الاغتيال دون ترك أثر. وهذا الدليل يدعى - بين أصحاب المهنة - بالإنجيل العظيم كونه يتضمن قواعد أساسية لا يمكن تجاهلها في أي عملية اغتيال سياسية..

ويعترف الخبراء بأن النجاحات التي حققتها إسرائيل في اغتيال كوادر فتح في السبعينات والثمانينات - وحماس والقسام هذه الأيام - تعود في جزء كبير منها لكتيب الدكتور جوتليب. وكان رئيس الوزراء السابق اسحق شامير مسؤولاً عن فرع الاغتيال في الموساد ويحمل معه دائما هذا الدليل.
وفي أكثر من مناسبة اعترف بأن مبادئ الكتاب أتاحت له تنفيذ مائة عملية اغتيال ناجحة (معظمها ضد أعضاء في منظمة فتح) ..وبعد شامير أتى ضابط يدعى رافي عيتان-يبلغ من العمرحالياً 75عاماً- استخدم كتيب الدكتور جوتليب لاغتيال جماعة أيلول الأسود واحداً تلو الآخر(وهي الجماعة الفلسطينية المسؤولة عن قتل الفريق الرياضي الإسرائيلي في أولمبياد ميونخ)!!.

أما الكتيب بحد ذاته فلا يتجاوز الثماني عشرة صفحة من القطع الصغير. ويبدأ بتعريف مفهوم الاغتيال وتاريخه السياسي وكيف أن زعيم الحشاشين حسن الصباح أول من تبناه للتخلص من خصومه السياسيين زمن الحروب الصليبية.. ويشير جوتليب في مقدمة الكتيب الى ان أوامر الاغتيال يجب أن (تبلغ شفهياً) ويتم حصرها بين شخصين أو ثلاثة بعيداً عن رئيس الدولة (منعاً للإحراج). كما يقدم إرشادات كثيرة لتنفيذ عملية الاغتيال وإظهارها كحادثة انتحار أو موت طبيعي؛ إذ يمكن مثلاً إغراق الضحية ورميه في المسبح، أو تعطيل مكابح سيارته في طريق جبلي، أو إلقائه من مكان مرتفع على أرضية صلبة (لا يقل ارتفاعها عن 75قدماً لضمان وفاته).. كما ينصح الدكتور جوتليب بالاستفادة من العادات السيئة للضحية لإظهار حادث الوفاة بصورة طبيعية؛ فإن كان يتعاطى الكحول بكثرة فيستحسن ترك زجاجة فارغة بقرب حطام السيارة أو بين الأثاث المحروق. وان كان زير نساء فيمكن حقنه بجراثيم جنسية قاتلة أو تصويره مع احدى العاهرات (لإلصاق التهمة بها لاحقا)!!!

أضف لهذا أتاحت خبرة الدكتور جوتليب في التفاعلات الكيميائية تقديم نصائح فريدة في هذا المجال (مثل حقن الضحية بمادة المورفين بعد تناول الخمر كي تظهر الوفاة كصدمة كحولية حادة) كما ساهم في تركيب ثمانين نوعا من السموم التي تتفاعل لاحقا مع كريات الدم الحمراء. وبطلب خاص ابتكر سيجاراً ساماً (اعد خصيصا لكاسترو) يتفاعل مع الجسم فور ملامسة الشفاه - أو إشعاله من قبل المدخن!!
.. وأخيراً؛ يتضمن الكتيب نصائح لتحقيق أقصى فائدة سياسية من عملية الاغتيال ذاتها؛ فهل من مصلحة الدولة مثلاً إبقاء عملية الاغتيال سرية (كما اغتالت إسرائيل امبراطور الصحافة ماكسويل وأظهرته كحادث غرق طبيعي وتطوعت لدفنه في القدس) أم من مصلحتها الاعتراف بعملية الاغتيال وإظهارها علنا كي تبعث للآخرين رسالة قوية (كما فعلت في اغتيال الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين)!!







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية