القصة تختلف من راوٍ إلى راوٍ !!
أكتب لكم نقلاً عن قريب من الحادث !!
قد يقول قائل : كيف تدّعي أنها الحقيقة والحقيقة قد غابت مع من مات !!
أقول له : هذه الحقيقة على لسان الشهود ولن أزيد على كلامهم شيئاً !!
وقد تختلف الرواية بحسب مشاهدة الشاهد !!
….. القصة …..
الرائد المانع في وضع دورية يشاهد سيارةً من نوع هايلوكس وكأنها مما عمم عليه !!
اتصل المانع بالجارالله طالباً منه الحضور إلى محطة الركن ( أم سدرة ) !!
أتى الجارالله على سيارة الأمن وبدأ يتحدّث مع المانع !!
وكانت هناك إشارات باليد للسيارة الموجودة في المحطة وفجأة … !!
وفجأة أغلقت أنوار المحطة وبعدها بقليل أطلق النار على سيارتي المانع والجارالله !!
شوهد رجلان يتحركان بعد سماع أصوات الرشاشات وهما في وضع مرتبك ويتجهان خلف المحطة !!
أتت فرق الطوارئ ورجال المباحث بعد نصف ساعةٍ تقريباً حوالي الساعة الواحدة !!
حوصرت المحطة ولكن الرجلين قد تمكنا من الهرب ولم يأت الأمر بالمداهمة إلا في الساعة الرابعة !!
داهم رجال الطوارئ الموقع ولم يجدوا أحداً !!
….. أما عن مقتل العتيبي والموسى فقد كان على هذه الرواية …..
يقول أحد الذين مروا في الطريق .. ( الزغيبية ) .. : كنت قد رأيت شخصين يشيران بيديهما على الطريق !!
ويكمل قائلاً : ولكنني لم أقف نظراً لاستعجالي !!
كان هناك رجلان على الطريق يشيران بيديهما وقد شاهدهما رجال الأمن !!
فما كان من رجال الأمن إلا القدوم إليهما لتقديم المساعدة والعون !!
قدم رجال الأمن كالعادة وظل الرجلان ثابتين لم يتحركا !!
وبعد أن اقترب رجال الأمن اخرج الرجلان ما معهما من سلاح واطلقا النار بكثافةٍ على رجال الأمن !!
وبعدها حمل الرجلان جثتي رجلي الأمن وألقياهما خارج السيارة !!
وذرا على جثتيهما التراب !!
ثم بعد ذلك أخذا سيارة الأمن والتي أخبر رجال الأمن على أساسها !!
حيث اتصل شاهد على الشرطة يقول : سيارة الأمن مع رجلين عليهما الثياب يفتشانها بطريقةٍ غريبة !!
عمم الخبر ليأتي الجميع للموقع ولكن بعد فوات الأوان !!
هرب الرجلان من الموقع !!
وبعد كل ما مضى ……
رحم الله المتوفين وأسكنهم فسيح جناته !!
هذه صورة تظهر مدى الوحشية التي لاقها رجال الأمن فلم يكونوا في وضع مواجهةٍ ولا شيء من هذا القبيل سوى أنهم حاولوا معرفة الأسباب وتقديم المساعدة ولكنهم قوبلوا بالطعنة التي أوجعت ظهر مجتمعنا المحافظ !!
اللهم لا تحرمنا الأمن في بلادنا
اللهم آمن روعاتنا
اللهم اهدِ من ضل بعد هدى
إنا لله وإنا إليه راجعون
،،، قد تقابل هذه الراوية بالتكذيب ولكنها ممن أثق به !!
ولا يعنينا تكذيبها أو تصديقها بقدر ما يعنينا هذا الفقد لأربعةٍ من الأبطال !!
فقد راحوا ضحية تياراتٍ لم يكن لهم يد في تحريكها أو إيقافها !!
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان
في 26/2/1425هـ