المحروم وهو لا يعلــــم
الإمــام والمــؤذن يسكنون على حسب حاجة الحي لمؤذن أو إمـام وليس على مستواهم المعيشي ، سكن أحد المؤذنين في حي راقي في مدينة الرياض تابع لمسجد في نفس الحي وطلب منه أحد جماعة المسجد أن يستجيب لمناسبة عنده فوافق المؤذن وعند حضوره المناسبة في منزل راقي كان أغلب الحاضرين من الطبقة المرفهة والمواضيع التي يتحدثون فيها عن مشاريع بالملايين فلم تناسب أحاديثهم المؤذن فأراد أن يبدأ بموضوع يناسبه مع الذي بجانبه فرأى أن الذي بجانبه عابس الوجه فسأله عن سبب عبوسه فرد عليه : إني أتمنى أن يكون لي طفل من صلبي وذلك لإني محروم من الذرية دفعت مبالغ باهظة في المتشفيات الأهلية التي في المملكة ولكن دون جدوى فنصحوني بالذهاب إلى ألمانيا لعلاج أفضل ولكن دون فائدة فرد المؤذن : أن علاجك قريب بإذن الله ويسير فأستعجب الرجل من كلامه وقال هل أنت صادق فرد عليه المؤذن : أنا صادق بإذن الله لتصديقي بكلام الله عز وجل فقال الرجل : أنت صادق فرد عليه المؤذن : أنا صادق بإذن الله لتصديقي بكلام الله عز وجل فقال الرجل : أنت صادق فرد عليه المؤذن : أنا صادق بإذن الله لتصديقي بكلام الله عز وجل فقال الرجل : إن صدقت ونفعني علاجك فلك نصف ثروتي وليست كثيرة عليك لأني بحاجة لطفل ولا يعرف قيمة الطفل إلا فاقده فقال المؤذن : الشافي هو الله والسبب هو الاستغفار الصادق لساناً وقلباً ورجوعاً إلى الله وقال تعالي :-
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا }
فاستجاب الرجل لحاجته للطفل فكان الرجل يقوم الليل ويسأل الله في الثلث الأخير من الليل الذرية وكان يسابق المؤذن إلى المسجد ويدعوا بين الأذان والإقامة فأطمأنت نفسه ووجد شيء أكبر من الأبناء وهو الإطمانية بقربه إلى الله ورضي بقضاء الله وقدره ووجد جنة الدنيا فضلاً عن الآخرة وكأن لسان حاله يقول لا يهمني أن يكون لي أبناء أو لا يكون لأن رضاءه بقضاء الله وقدره كفاه وبعد مضي سنة كانت أحدى زوجاته تشاجر زوجته الثانية فلما دخل البيت طلب منهم أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ويتركوا عنهم الشجار فأستجابا وكانت أحداهما تشتكي صداعاً في رأسها فطلبت منه الذهاب إلى المستشفى فذهب بها فطلب الزوجة الثانية المساواة بها وذلك بالذهاب إلى المتشفى فلما ذهبا بهما إلى المستشفى التي كان يكشف بها من العقم قديماً فلما كشف الطبيب على زوجاته استعجب وهو يعرف الرجل سابقاً فطلب من الرجل أن يخبره عن العلاج الذي استخدمه لأن الزوجتين قد حبلتا ففرح الرجل وسجد لله سجود الشكر وحمد الله وطلب أن تكون الذرية معونة على طاعة الله لا غفلة عنه فتذكر بعد ذلك بوعده للمؤذن بنصف ما يملك إن نجح العلاج في الذرية فذهب لصاحب المناسبة التي قابل فيها المؤذن وسأله عن عنوان مؤذن الحي فقال له هو في سكن المسجد وعندما قابل المؤذن قال له : لن تعرفني بشكلي هذا فقال المؤذن وما به شكلك وقال له : تغير بعد استقامتي بفضل الله ثم بسببك وأنا جئت لأوفي بوعدي الذي وعدتك بنصف ما أملك عندما أرزق بالذرية فقال المؤذن : وهل رزقت الذرية فقال له : نعم وقال هل أنا ناصحك بذلك فرد عليه بنعم .
قال : قال بل رزقت بشي أكبر ألا وهو الهداية والاستقامة التي أفقدها ولم أحس بفقدانها إلا بسبب حرماني من الأطفال فقال له المؤذن : بل أنت أعطيتني شيء أكبر اليقين على وعد الله ووعيده فأنا أفقد حقيقتها ويكفيني ما أعطيتني ولا أريد ما وعدتني فتسابق على مرضاة الله كل من المؤذن والرجل الصالح .
منفووووووول
اسال الله لي ولكم ان ينفعنا بما نسمع ونقوول ونكتب
اخوكم في الله
طفل الود
العرض الشجري
