السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
استهل الموضوع بقول المولى عز وجل في قوله تعالى((فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون))..النحل 61
قصة لطالما ابكتني وضلت في ذاكرتي قصة ابنت الجيران هند وهي ابنه لأسرة في السعودية توفي والدها وهي في الرابعة عشر من عمرها ففقدت انسان لا احد يجهل مكانته عند ابنائه وضلت في هذا الحزن فاكملت دراستها بمساعدة والدتها التي تؤازرها دائما الى ان اصبحت امها هي الاب والاخ وكل شيء لها في هذه الدنيا بعد ان تزوج اخوتها وكل واحد منهم مشغول بحياته ولا يأبه باخته او بما تحتاج له ,,, وبعد ان انتهت من المرحلة الثانوية لم تكمل دراستها الجامعية بسبب العناية بوالدتها التي مرضت وكبرت في السن... وضلت ملازمة لوالدتها .. وفي ذات يوم استيقظت هند من النوم وقامت بإيقاظ والدتها ولكن لا إجابه لا إجابه لا إجابه .... ماتت ام هند رحمة الله عليها ولكن ماذا حل بهند..؟؟؟
اخي واختي القارئان تخيلا انفسكم في مثل هذا الموقف ماذا ستفعلون عندما تفقدون شيئاً لا تستطيعون العيش من غيره او لم تستطيعوا تحمل العيش من غيره او لم تتخيلو يوما ان تعيشوا من غيره فأم هند كانت القلب التي تنبض به هند وكانت الاكسجين التي تستنشقه وكانت الماء الذي تشربه اتدرون ماحل بهند لقد انقلب حالها فصارت تتمنى الموت فصارت تحب الموت الذي اخذ امها وتتمنى ان ياخذها .. فتخيلت الموت كالقطار اتى واخذ امها وقالت سيعود ليأخذني وضلت في شتات لا تدري من سيحتملها اخوتها الذين انشغلوا ام .......... الموت!!!!!!
سائت صحتها فاصبحت جلد يكسو عظام ومرضت وكانت حالتها ......الله اعلم بها ,,,,,, وبعد ثلاثين يوماً من موت امها اتاها ماكانت تتمناه ..........الموت ..القدر.. سبحان الله يقول للشئ كن فيكون ..
اللهم ارحم هند وام هند وارحم اموات المسلمين عامه ... آمين
اخواني اخواتي امراً صعب ان تفقد شيئاً يعني لك كل شئ ... ولكن هذا الموت كل نفس ذائقته... قال تعالى(( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)) آل عمران 185 فلنستعد له ولنستعد لفقدان اشخاص اعزاء ولنؤمن بقضاء الله وقدره عز وجل فلم يخلد احدا في هذه الدنيا.......
توفيت هند رحمها الله وتبلغ من العمر 25 سنة في سنة 1422ه