فقر واحتلال.. وشهداء ومعتقلون!
فلسطين المحتلة:عاد الطلبة الفلسطينيون إلى معاناتهم التي هي عنوان كل عام دراسي، ليقاوموا الاحتلال بإرادة حديدية، ليواصلوا تعليمهم الذي يحاول الاحتلال حرمانهم منه بالحواجز وتقطيع أوصال المدن الفلسطينية وإغلاق المدارس وتدميرها.
وقد منع حظر التجوال المفروض على بيت لحم منذ شهرين ونصف الشهر استئناف الدراسة بشكل طبيعي، وغطت أصوات الدبابات على أصوات الأجراس، ولم تشفع براءة الأطفال في زيهم المدرسي لدى جيوش الاحتلال، ومنعوهم من المرور عبر الحواجز ليصلوا إلى مدارسهم، كما منعت قوات الاحتلال المدرسين في بيت لحم من الوصول إلى القرى والبلدات المحيطة بالمدينة.
وقد وفرت مؤسسة «القلوب الرحيمة» الفلسطينية الزي المدرسي لخمسمئة من أطفال جنين بالمدارس الابتدائية والإعدادية لتوزيعها على الطلبة فور رفع حظر التجوال .
وفى "نابلس" أكدت مديرة التربية والتعليم أن العملية التعليمية لم تنتظم بعد بسبب الدمار الذي لحق بالمدارس نتيجة للاجتياح الصهيوني. واشتكت من منع قوات الاحتلال وصول مستلزمات الدراسة، مشيرة إلى أن المتوفر من الكتب يغطى 30 في المئة من عدد الطلبة، فيما لم تسمح قوات الاحتلال للمعلمين بالخروج من المدينة والوصول إلى المدارس التي يعملون بها في الريف.
أما في الخليل فقد منعت قوات الاحتلال 15 ألف طالب من بدء عامهم الدراسي الجديد وكذلك في مناطق جنوب الخليل، وتم تحويلها إلى ما يشبه الثكنات العسكرية تحول دون وصول الطلبة إلى مدارسهم.
وفى "قلقيلية" سلك الطلبة الدروب الجبلية والمناطق الوعرة للوصول إلى مدارسهم من قرى المحافظة وبلداتها التي تم إغلاق العديد من مداخلها بسواتر ترابية مرتفعة.
وقد ارتفع عدد شهداء الانتفاضة من الطلبة حتى السبت الماضي مع بدء العام الدراسي الجديد إلى 243 طالبا وطالبة بعد استشهاد أربعة من "طوباس" بجنين، وأصيب 2100 آخرون بجراح، كما تم إغلاق مدارس بأوامر عسكرية، وتعطيل التعليم في 850 مدرسة أخرى، وقصف واقتحام 197 مدرسة و3 مديريات تعليمية، وتحويل مدارس إلى ثكنات عسكرية بالخليل، واحتلال 25 مدرسة خلال فترة الاجتياح التي بدأت نهاية مارس الماضي، واعتقال 166 طالبا و 75 معلما.