المرحلة الأولى : فى دار الدنيا ويكون التمحيص بأربعة أشياء
1 ) التوبة النصوح وهى رجوع العبد إلى الله سبحانه وتعالى بإلإقلاع عن الذنب والندم على ما فات والعزم على الا يعاوده فى المستقبل مع التحلل من صاحب الحق إذا كان الذنب فى حق آدمى ، والتوبة عنوان الفلاح قال الله تعالى(وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) النور وقال الله تعالى ( وإنى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) طه 0
2 ) الاستغفار المصحوب بمفارقة الذنب والندم عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة 0
3 ) عمل الحسنات الماحيه قال تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) 0 هود 00 وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لمعاذ بن جبل رضى الله عنه : اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن 0
4 ) المصائب المكفرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مامن مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها 0 وهذه المصائب مصاحبة للمسلم منذ يقظته وحتى سكرات موته 0
فإن محصته هذه الأربعة وخلصته 0 كان من الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يبشرونهم بالجنة وكان من الذين قال الله تعالى فيهم ( تتنزل عليهم الملائكة ) عند موتهم ( الا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون )
وإن لم تف هذه الأربعة بتمحيصه وتخليصه ، فلم تكن التوبة شاملة وصادقة ، ولم يكن الاستغفار كاملا تاما، وهو المصحوب بمفارقة الذنب ، ولم تكن الحسنات فى كميتها وكيفيتها وافية بالتكفير ، ولا المصائب 0 إما لعظم الجناية وإما لضعف الممحص 000000 انتقل للمرحلة الثانية وهى مرحلة البرزخ0
المرحلة الثانية : فى البرزخ ويكون التمحيص بأربعة أشياء 0000
1 ) صلاة أهل الإيمان الجنازة عليه واستغفارهم له وشفاعتهم فيه 0
2 ) تمحيصه بفتنة القبر وروعة السؤال والعصرة والانتهار وتوابع ذلك 0
3 ) ما يهدى إخوانه المسلمون إليه من هدايا الأعمال ، من الدعاء له ، والصدقة والحج عنه 0
4 ) الأعمال الجارية التى أوقفها فى حياته كالصدقة الجارية والعلم الذى ينتفع به 0
فإن لم تف هذه بالتمحيص انتقل للمرحلة الثالثة وهى مرحلة يوم القيامة والوقوف بين يدى جبـار السموات والأرض 0 يتبع
العرض العادي
