وقفت كثيرا أمام فكرتي
وتملكتني حيرة غريبة عجيبة
لم استطع أن اجمع شتات أفكاري ..لم استطع أن امسك بطرف خيط واضح ..
فقد اصبح واقعنا مبعثر.
لم يعد هنالك وجه للحياة ذو ملا مح حقيقية
. لم يعد هناك ما يستحق السعي من اجله
فقد أصبحت الألوان باهته
والخواطر والعواطف باردة
لم يعد كما كان الحلم الجميل ...
لم يعد للمسافر قيمة ولا للآتي قيمة .
.لم يعد للباكي من يعطف.
.وللمظلوم من يرحم ..
وللأسير من يفك أسره ..
اختلطت السنون ببعضها
والوجوه ببعضها
فأصبح من في وطني( فاقد القيمة ذو قيمة).
.وتمكن من جعل مادة الحياة إلى الحياة مادة
حوّل الستر إلى فضيحة
والعلاقة مع الإله منفصلة .
.رتّب أمور الحقد لنا مستغلا سذاجتنا فخلط الشيء الجميل فينا بقبح ٍ .
وهدم قمم التواضع.
ونزع منا لذة المنافع
وتغير مفهوم حياتنا تحت لفظ التقدم
..فتغيّرت فينا مبادئ البادية ومعالم القرية .
وبها فقدنا صهيل الخيل
,,وأرتل الإبل وجفت
ورقة الزيتون وذبلت أوراق الجوري والزيزفون
..فنضجت حضارة بلا ملامح وتقدم( سارح مارح)
...أين السذاجة من الطيبة؟
أين الصواب بعد الخطاء ؟
أين نحن من المحراب والمأموم؟
هل بلغ بنا الركض خلف الشهوات لهذا المدى؟
وتمكّنت منا مبادئ (الحياة مادة) ...
.يا الله يا الله لقد ألجم صاحب اللحية
و أوقعوه في قفص من فولاذ صنعوه أهل إرادة دنيوية أسموه إرهاب!!!
وخرج ألينا من المر آب ..رجال تعلموا بعلم غيرنا ومنحوهم حق الإنسانية فأبادوا البشرية .
أخذو زمام الأمور وبايعوهم ثلة الفجور .....
يا الهي وأنت جاهي قد عرفنا مواطن ضعفنا ببعدنا الواضح عنك فألهمنا قوة و صبرا وتقربا منك
ففي ضعفنا اتضح ذلنا وبان هواننا
ولم نعط لانفسنا برهة المراجعة مع ذاتنا الهلامية .
.وجعلنا للذكاء حد
وللغباء أطلقنا العنان ..
فقد تخيلنا أن كل الناس ملائكة فانهارت أحلامنا وكبرت آلا منا
ومنحنا الثقة العمياء لغيرنا فبكينا ندما على سذاجتنا ..
.وعرفنا وتيقنا تمام اليقين أننا ضللنا الطريق
وعرفنا الجاني علينا حين طبّق مبدأ المطر ......
فقد اسقط أفكاره على ثوابتنا قطرة قطرة ..
فحفر فينا على مر الزمن فكره وتوجهه ..
ولم يكن عنيفا أبدا فقد كان صبورا وذو همة وبالتكرار ...لم يتعلم الحمار احترامي سيدي....