( الحقيقه المرة)نحب الاخرين لدرجة الثقة.. نمنحهم اسرارنا .. نغلرقهم بحناننا .. نفرح لوجودهم .. نبثهم احلامنا .. نفتح لهم قلوبنا .. نشعر بانهم كل شىء .. نعتمد عليهم في حياتنا .. يصحون كل ايامنا .. نتنفس وجودهم .. ونعيش على عبقهم.........
هؤلاء .. نحزن على فراقهم .. نتبعهم اينما كانوا .. نفعل ما يفعلون .. نضحك معهم .. ونبكي جروحهم .. ونأام لمصابهم.............
هؤلاء .. نجزم بانهم معنا .. يفرحون بنا .. ويفرحون لنا .. يحزنون لفراقنا .. يفعلون كما نفعل .. نشكل معهم كيانا واحدا .. نشكل معهم قوة نحسبها في وجه الزمن .. نفتخر .. بهذا القوة .. نفتخر بهذا التعاون .. نعتز بهذه الالفة .. نرسم نهجا جميلا .. يدفعنا نحو المستقبل ملىء بالسعادة.........
ونحن نعيش الحلم .. نعيش المثالية .. نعيش الحب .. نعيش الجمال .. نتحدث المحبه بكل الوانها التي تكونت عبر الايام .. نحسب ان ذلك هو المهم .. هو السياج امام المحن .. امام المصائب .. امام نوائب الدهر .. ولكن :
ومع اول احساس باحاجه .. بالخوف .. ومع اول اختبار .. نتلمسهم .. نبحث عنهم .. نبحث عن الاخرين .. نعلن عنهم .. نتمنى ان نرى ابتساماتهم المعهودة .. نعاود البحث لعل يدا حانية تزيل متاعب الدنيا .. نتمنى ان نجد صوتا يقف حولنا يمسح ألم الخوف .. ولكن لا حياة لمن تنادي .........
عندها نكتشف الحقيقه المرة .. نكتشف ان القوة مجرد زبد .. وان الحب مجرد خدعة .. وان الجمال مجرد سحابة صيف لاننال منها مجرد رءية عابرة .. نكتشف ان ذلك مجرد حلم يودعنا دون وداع .........
عندها .. ننام نحلم بالحنان الصادق .. ونتحسر على ذلك العالم الخالي .. وان السماء اكتست السواد .. وان تلك الانوار التي تنير دربنا مجرد انوار نجوم ليل تودعنا عندما يأتي الصباح .. وان الدنيا تلوح لنا بالضياع ............
نحاول عندها مراجعة الحكم .. ومراجعة الحسابات الماضية .. وتغيير وجهة النظر .. لنعود مرة اخرى ومرات الى قراءة الوجوة للبحث عن حكم ربما يكون الاخير .. وربما يكون ..
مع تمنياتي..